أحرق أطفال عدد من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم ألعابهم وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، احتجاجًا على استمرار السلطة الفلسطينية في قطع رواتب آبائهم منذ 12 عاما.
وشارك عشرات الأسرى المحررين وعائلاتهم في مسيرة احتجاجية ظهر السبت طافت وسط رام الله، وحرق فيها الأطفال ألعابهم تعبيرا عن "الظلم الواقع عليهم" .
وقالت إحدى أطفال المحررين خلال الفعالية : "انبسط (افرح) يا رئيس الوزراء على وجعنا وحرق مستقبلنا. إحنا ولاد الأسرى يا محمد اشتيه احرق ألعابنا ولا يهمك، احرقها زي ما حرق قلبونا على أبّواتنا (آباؤنا) المعتصمين من 38 يوم، الله يوجعك زي ما احنا متوجعين ومتحسرين".
من جهته، طالب الأسير المحرر المقطوع راتبه أمين عوض الله السلطة بإعادة حقوقهم المالية، مؤكدا أنه لا يحق لكائن من كان أن يكافئ الأسرى بقطع رواتبهم ولقمة عيش أبنائهم.
وقال عوض الله "الأطفال يريدون حق أباءهم وكرامتهم، وليسمع العالم والمسؤول الفلسطيني الذي لا ندري أذاق أبناؤه مر الغربة والبعد وعتمة الزنازين".
ومنعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية زوجات الأسرى المحررين من الوصول لمقر الرئاسة لإيصال رسالة الأسرى المطالبة بحقوقهم الطبيعية.
ويعتصم المحررون على ميدان الشهيد ياسر عرفات منذ 38 عامًا، فيما يضرب بعضهم عن الطعام والدواء منذ أسبوعين، وسط ظروف جوية وصحية صعبة
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران؛ تعقيبا على مواصلة الأسرى المقطوعة رواتبهم اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام وسط مدينة رام الله: "نعبر عن دعمنا وتأييدنا لأسرانا المحررين المعتصمين والمضربين عن الطعام وسط مدينة رام الله للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة منذ سنوات، وإن قطع الرواتب على خلفية سياسية يمس بالحالة الوطنية المجمعة على الأسرى وحريتهم وحقوقهم."
وأضاف بدران في تصريح صحفي "ندعو لحالة تضامن وطنية مع المحررين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظل ظروف صحية وجوية صعبة، فشعبنا وفصائله الحية لم تخذل الأسرى يوما."
وطالب السلطة "بوقف سياسة قطع الرواتب على خلفية الانتماء السياسي، فهذه السياسة غريبة على شعبنا، ومحاربة الناس في أرزاقهم من أجل التبعية والولاء تعبر عن عقلية إقصائية، ترفض التعددية السياسية التي تميزت بها الحياة السياسية الفلسطينية على مدار عقود." كما قال