كما نرى دولة أخرى في أمريكا اللاتينية في تتصدر الواجهة، وهذه المرة بوليقيا بأزمتها التي بدأت بعد نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 أكتوبر 2019، وقيام المعارضة البوليقية باتهام نظام الرئيس موراليس بتزويرها، ومنذ ذلك الوقت فالأزمة السياسية في بوليقيا تعمقت بعد استقالة الرئيس إيفو موراليس، الذي ظل في السلطة منذ 2006 وفاز بإعادة انتخابه ثلاث مرات وكات الاحتجاجات تطالبه بعدم تمديد ترشحه.. لا شك بأن استقالة الرئيس، إيفو موراليس الرئيس اليساري العنيد في بوليفيا سببت صدمة غير متوقعة لأنصاره ، وكانت استقالته أيضا صدمة للقارة اللاتينية، ولأنصار اليسار إذ أنه يعد نموذجاً لليسار الجذري في القارة اللاتينية..
وبعد ازدياد حدة الاحنجاجات في بوليقيا تفدم جيش بوليفيا وطلب من الرئيس موراليس بترك منصبه وذلك، للحفاظ على استقرار البلاد التي شهدت احتجاجات عقب إعلان فوزه بولاية رابعة، ومن هنا رأى الجيش البوليفي بأن تنحي موراليس خطوة من شأنها تخفيف الاحتجاجات كي لا تتعقد الأزمة فتوجه إلى المكسيك لكن الأزمة ظلت مستمرة والسؤال الذي يتردد في دول العالم هل ما جرى في بوليفيا يعتبر انقلابا مدعوما من الولايات المتحدة؟
لا شك بأن هناك تباين غي الإجابة على السؤال إذا يرى بأنه انقلاب والبعض يرى بأنه ليس انقلابا، لكن ما يرى اليوم بعد استمرار الأزمة في بوليقيا بأن حوارا بدأ بين الحكومة المؤقتة ومختلف التيارات المعارضة لها من أجل إنهاء أزمة سياسية واجتماعية، لكن بوليقيا إلى أين بأزمتها السياسية في ظل تردي الوضع الاقتصادي بعيد تفجر الأزمة في بلد يساري؟ فهل من مخرج للأزمة أم أنها ستستمر في ظل ما يعتبره أنصاره بأنه أنقلاب؟
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت