كشفت فحوص طبية أجريت على مواطن صيني كان يشكو من صداع ونوبات مستمرة أن لديه أكثر من 700 دودة شريطية داخل جسمه.
وأصيب المواطن الصيني جو جونغ-فا، 43 عاما، من مدينة هانغتشو بشرق الصين بالحيرة بعد صداع دام أكثر من شهر، فقرر طلب المساعدة من الأطباء في أول مستشفى تابع لكلية الطب بجامعة تشجيانغ، حسبما نقل تقرير لموقع "Newsweek" الأمريكي عن مواقع إعلامية صينية.
وقالت تقارير الإعلام الصينية إن الديدان ظهرت بوضوح في الصور التي تم إجراؤها لدماغ الرجل عبر تقنية المسح الضوئي. ولجأ المريض إلى إجراء تلك الصور لأن الأطباء المحليين حيث يسكن لم يتمكنوا من إدراك سبب الصداع.
وتم الإبقاء على جونغ-فا في غرفة العناية الفائقة لأيام واكتشف الأطباء انتشار ديدان أخرى في الجزء العلوي من جسمه، مثل الرئتين والعضلات داخل القفص الصدري.
وفي بحثهم عن السبب خلف انتشار تلك الكمية الرهيبة من الديدان في جسم المريض، تبيّن أن الأخير أكل كمية ضخمة من لحم الخنزير التي لم تكن مطبوخة بطريقة "كافية" منذ شهر تقريبا.
وقال جونغ-فا إنه شعر بالألم بعد أكل اللحوم، حيث تعيش عادة بيوض الديدان الشريطية الميكروسكوبية. ويقول الطب إن تلك البيوض، في حال تحولت إلى ديدان في وقت لاحق قد تكبر إلى ديدان قد يلامس طولها حد التسعة أمتار.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، عندما يدخل بيض الدودة الشريطية إلى الجهاز العصبي المركزي، فإنها قد تسبب أعراض عصبية للمريض، والتي يمكن أن تشمل نوبات الصرع.
وتتكاثر الديدان الشريطية بقوة رغم سهولة القضاء عليها عبر طهي اللحوم في حرارة تفوق 60 درجة مئوية أو تجميدها لمدة 24 ساعة على الأقل.
وكانت جامعة صينية قد نشرت دراسة في العام الماضي أجرتها بالتعاون مع جامعة أمريكية، تشير إلى أن الصين تعاني من أزمة حقيقية في هذا الصدد، وأحلت الأسباب إلى نظافة الأكل ومياه الشفة، والنظافة، بشكل عام.
وتشاركت جامعة ستانفورد وجامعة سيتشوان في إجراء تلك الدراسة التي بيّنت أن زيادة الفقر تسهم في انتشار الديدان الشريطية. وأكدت الدراسة وجود التأثيرات على قدرة الإدراك والمعرفة لدى الإنسان في حال تعرضه لإصابة دماغية.
وفي العام 2015 خضع تلاميذ من 27 مدرسة لفحوص دم وتبيّن أن نحو 3000 منهم كانوا يعانون من الديدان الشريطية. وأكدت الدراسة أن انتشار تلك الديدان يؤثر سلباً على الجهاز العصبي للتلاميذ وقد يحد من قدراتهم المعرفية.