جبهة النضال الشعبي تندد بجريمة تصفية أسير الحرية الشهيد سامي أبو دياك

53_20_15_23_11_20195.JPG

 نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شهيد الحرية الأسير الشهيد سامي أبو دياك الذي ارتقى شهيداً يوم الثلاثاء داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ، فمنذ عام 2015 تعرض الأسير الشهيد أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي ، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه ، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة " البوسطة " - التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى- بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي ، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية ، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي ، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان ، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى شهيداً اليوم بعد (17) عامًا من الاعتقال.

وحملت الجبهة في بيان لها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل سامي أبو دياك ، مؤكدة أن جريمة القتل البطيء لأسير الحرية وشهيدها البطل تشكل وصمة عار في جبين الاحتلال والمؤسسات الدولية كافة التي لم تفعل شيئا لحماية الأسرى الفلسطينيين من قمع وبطش وإجرام نتنياهو وحكومته المتطرفة.  

وأكدت الجبهة أن رفض ما تسمى إدارة السجون في دولة الاحتلال الإفراج عنه كانت بمثابة تأكيد واضح وإصرار كبير على قتله من خلال الإهمال الطبي المتعمد والممنهج رغم الأمراض الخطيرة التي كان يعاني منها .

ودعت الجبهة الصليب الأحمر الدولي وهيئات الأمم المتحدة المعنية والمنظمات والهيئات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة سياسة حكومة اليمين المتطرفة ومصلحة السجون في دولة الاحتلال بسبب معاملتها غير الإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الاعتقال الجماعي والزنازين الانفرادية ، التي أقامتها " إسرائيل " خلافا للقانون الدولي خارج المناطق الخاضعة لاحتلالها والتدخل والضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة ودفعها إلى احترام القانون الدولي الإنساني والمعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأن أسرى الحرب ، بما في ذلك اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 ، التي تدعو في مادتها الخامسة ومادتها الرابعة عشرة إلى توفير الحماية والمعاملة الإنسانية لأسرى الحروب ، خاصة في ضوء الانتهاكات الجسيمة لإدارة مصلحة السجون في دولة الاحتلال الغاشمة والمعاملة غير الإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 222 أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون ومعتقلات الاحتلال ، 75 منهم بسبب التعذيب في أقبية وزنازين التحقيق ، ونحو 65 منهم بسبب الإهمال الطبي العمد وعدم تقديم العلاج اللازم لهم في الوقت المناسب للإنقاذ حياتهم .

ودعت الجبهة جماهير شعبنا الفلسطيني لأوسع مشاركة اليوم في الفعاليات والمسيرات والمظاهرات الغاضبة التي ستنطلق في كافة أرجاء الوطن ضد مواقف وسياسات الإدارة الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال والتأكيد على التفاف شعبنا حول قضية الأسرى والأسرى المرضى والتعبير عن الإدانة والغضب الشعبي العارم ضد جريمة اغتيال الشهيد البطل سامي أبو دياك .

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله