عشرات الاصابات بمواجهات مع الاحتلال بمسيرات الغضب بالضفة

شهدت مختلف محافظات الالضفة الغربية، يوم الثلاثاء، مسيرات غضب شعبي، تزامنت مع إضراب جزئي، ومواجهات مع قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اسفرت حتى اللحظة عن اصابة العشرات بالأعيرة "المطاطية" والغاز السام المسيل للدموع.

وكانت قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، دعت لمسيرات وفعاليات الغضب ردا على إعلان الإدارة الأميركية بعدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية، وغضبا على جريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.

وشارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، على رأسها قيادات رسمية ووطنية، في المسيرات الجماهيرية التي جابت شوارع المحافظات، حملوا خلالها العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات المنددة بالانحياز الأميركي المطلق للاحتلال، فيما علقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الدوام تلبية لدعوة المشاركة في الفعاليات المنددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على شعبنا وقضيته وسرقة أرضه.

وتخلل مسيرات واعتصامات الغضب، كلمات دعت الى اسقاط "صفقة القرن" ومشاريع الضم والوسع الاستيطاني والمخططات الاسرائيلية الأميركية الرامية الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، والى مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على اراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

رام الله: المئات يشاركون في وقفة احتجاجية

شارك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ومئات المواطنين في وقفة احتجاجية وسط رام الله، رفضاً لإعلان الإدارة الأميركية اعتبار المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تخالف القانون الدولي، وتنديداً بجريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول: إن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يركع ولا يتراجع مهما فعلوا بنا، فبصمود هذا الشعب أصبحت صفقة القرن في مزبلة التاريخ، لافتا الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، والانسجام الداخلي.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا من أجل الحرية، ودفعنا دماء الشهداء ومعاناة الأسرى، وكان آخرهم الأسير الشهيد سامي أبو يداك، ولن نقبل الا بحريتنا واستقلالنا، وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة.

وأشار العالول الى أن الجرائم مستمرة، ومنها جرائم هذا الاحتلال الاسرائيلي، ضد الارض بالمصادرة، والبناء الاستيطاني، وضد الانسان، والمقدسات، وآخر الاجراءات ضم الأغوار. لافتا الى أن هذا الشعب يسعى من أجل حريته، واستقلاله، وسيبقى يناضل من أجل ذلك.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن شعبنا يرفض السياسة الأميركية العدوانية المستمرة منذ السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017 عندما أعلن ترمب القدس عاصمة لإسرائيل وما تلا ذلك من نقل للسفارة الأميركية للقدس، وصولاً إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي الذي حاول شرعنة الاستيطان، الأمر الذي سهل استمرار العدوان والجرائم الاسرائيلية تجاه شعبنا في سياق ما يسمى صفقة القرن والهدف منه تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف: "يحاول الاحتلال التصعيد من جرائمه، ويرتكب المزيد من الجرائم من خلال الضوء الأخضر الأميركي وكان آخرها استشهاد الأسير سامي أبو دياك نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، وهذا يشكل جريمة مضاعفة باستهداف الأسرى".

وتابع أبو يوسف:" الحديث عن ضم الأغوار وشرعنة المستوطنات لن يمر ما دام شعبنا صامدا على هذه الأرض، ويمضي قدما في تفعيل آليات المقاومة الشعبية".

وفي السياق، شهدت عدة مدن وبلدات وقرى، مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب قمع جيش الاحتلال للمسيرات السلمية.

واصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان في محافظات طولكرم وجنين والخليل والقدس ونابلس وبيت لحم، وغيرها من المحافظات..

وهاجم جنود الاحتلال بالأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع المشاركين في المسيرات السلمية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه في حالة "تأهب قصوى" قبل انطلاق فعاليات الغضب الفلسطينية، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية، تقديرا منه بأن الأوضاع قد "تتدهور" لحد المواجهات والاشتباكات الواسعة على الحواجز العسكرية ومناطق التماس.

 عشرات الإصابات في الخليل

ففي محافظة الخليل، أصيب عشرات المواطنين اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مواقع مختلفة من المحافظة، وفي اعتدات للمستوطنين.

وتركزت المواجهات في مدينة الخليل ومخيمي العروب والفوار، وبلدتي بيت أمر وحلحول شمال المحافظة، وذلك في يوم الغضب الفلسطيني رفضًا للقرارات الأمريكية الأخيرة، وتنديدًا باستشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.

في مدينة الخليل، اصيب عدد من المواطنين المشاركين بمسيرة الغضب عقب مواجهات واتندلعت مع جنود الاحتلال والمستوطنين في منطقة "باب الزاوية" وحي "تل الرميدة" وسط المدينة.

واصيب عدد من المواطنين من قبل المستوطنين في منطقة تل الرميدة بعد رشهم بالغاز والاعتداء عليهم بالضرب، عرف منهم محمود ادعيس، وعمر ابو عيشة، وهاشم أبو عيشة، وحمدي ادعيس، ويوسف ابو عيشة، كما اعتدت على المشاركين في المسيرة بالدفع والضرب لمنعهم من استكمال المسيرة المناهضة للاستيطان، كما منعت الصحفيين من الاقتراب مان مناطق التماس.

كما اطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والصوت، لتفريق المتظاهرين وانتشرت بشكل مكثف في منطقة باب الزاوية وشارع وادي التفاح .

وافاد شهود عيان ان مواجهات وقعت في منطقة عصيدة في بيت أمر، اشعل خلالها الشبان إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، تعبيرا عن رفضهم للقرارات الامريكية، وتنديدا بممارسات الاحتلال في سجون الاحتلال.

واطلق جيش الاحتلال النار والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز السام، مما ادى الى اصابة عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في مخيم العروب شمال الخليل رشق خلالها الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة، قبيل انطلاق مسيرات الغضب في كافة محافظات الوطن.

اصابة العشرات واعتقال طفلين في القدس

وفي محافظة القدس، أصيب العشرات واعتقل طفلان، اليوم الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي الرام وأبو ديس، في يوم الغضب الفلسطيني رفضا للقرارات الأميركية الأخيرة، وتنديدا باستشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة الرام من جهة الجدار العازل ولاحقت الشبان وطلبة المدارس المتجمهرين بالقرب من دوار الرام الجنوبي، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال أطلق الاحتلال خلالها وابلا من القنابل الغازية والصوتية تجاههم.
 

وأضاف الشهود، أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلين خلال المواجهات الدائرة "لم تعرف هويتهما بعد".
 

وفي بلدة أبو ديس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جامعة القدس، واطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية  والصوتية صوب الشبان من خلف الجدار العازل، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق.

 إصابة عشرات بالاختناق غرب طولكرم

أصيب عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان قرب مصانع "جيشوري" الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم.

وأفادت مصادر محلية، بأن الشبان أشعلوا الإطارات قرب المصانع ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، تنديدا بالسياسات الأمريكية الاسرائيلية، وبجريمة قتل الشهيد الأسير سامي أبو دياك، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

 

مسيرة في قلقيلية تدعو لاسقاط صفقة القرن

وفي محافظة قلقيلية، انطلقت، مسيرة جماهيرية حاشدة، رافضة لقرارات الادارة الأميركية حول شرعنة الاستيطان.

وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها فعاليات محافظة قلقيلية، من ميدان الشهيد أبو علي اياد وسط مدينة قلقيلية، وصولا الى شارع بلدية قلقيلية.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وصور لأسرى ولافتات كتب عليها شعارات تدعو إلى اسقاط صفقة القرن، واخرى تدعو الى مساندة ودعم الأسرى، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالصمت الدولي على هذه الجرائم.

واستنكر محافظ قلقيلية رافع رواجبة الإعلان الأخير لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا أن هذه القرارات هدفها الحقيقي محاولة تمرير صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى متجذرا بأرضه، رغم حجم الضغوطات التي تمارس بحقه في كافة قضاياه الوطنية ومنها قضية الأسرى، التي يتعمد الاحتلال فيها التكثيف من إجراءاته القمعية بحقهم ويحرمهم من العلاج، للنيل من عزيمتهم.

بدوره، قال امين سر حركة فتح اقليم قلقيلية محمود الولويل: إن كيد الادارة الأميركية ما هو الا محاولة لفرض وقائع جديدة لارضاء دولة اسرائيل.

وأعرب رئيس نادي الأسير في مدينة قلقيلية لافي نصورة، عن قلقه حيال استمرار الاحتلال التنكيل بالأسرى، واتباع سياسة الاهمال الطبي، والتي ادت مؤخرا الى استشهاد الاسير سامي ابو دياك.

جماهير محافظة أريحا تؤكد رفضها وإدانتها لموقف الادارة الاميركية

أكدت جماهير محافظة اريحا والأغوار وكافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الشعبية رفضها وإدانتها لموقف الادارة الامريكية من شرعنة الاستيطان وانحيازها التام للاحتلال الاسرائيلي وممارسات قطعان المستوطنين خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والقوى الوطنية وسط مدينة اريحا.

وشدد المحافظ جهاد أبو العسل على أن موقف الادارة الاميركية ووزير خارجيتها لن يثني الشعب الفلسطيني عن نضاله وإصراره على حقوقه الوطنية، مجددا التفاف الجماهير حول قيادته التاريخية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال أمين سر اقليم حركة فتح اقليم أريحا والاغوار نائل أبو العسل: إن حركة فتح والتي قدمت آلاف الشهداء طوال سنين النضال بكوادرها وقادتها وجماهيرها العريضة ستواصل حماية المشروع الوطني وستسقط قرارات الاداراة الاميركية.

واكد صلاح السمهوري في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية تمسك المنظمة وفصائل العمل الوطني بالحقوق الوطنية الكاملة وحق العودة لارض فلسطين

وأكد اتحاد المعلمين رفضه التام لقرار شرعنة المستوطنات ووقوفه خلف الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

 مسيرة حاشدة في طوباس

وفي طوباس، شارك المئات من أبناء المحافظة، في مسيرة حاشدة، تنديدا بجريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال، وبالقرارات الأميركية الجائرة ضد القضية الفلسطينية.

وقال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة، إن هذه المسيرة تأتي تنديدا بجريمة استشهاد أبو دياك، ودعما للقيادة السياسية ضد المشاريع المشبوهة التي تسعى الإدارة الأميركية تمريرها في المنطقة.

من جهته، أشار محافظ طوباس يونس العاصي إلى أن الجماهير الفلسطينية التي خرجت اليوم تريد إيصال عدة رسائل بأن شعبنا لن يقبل بالمخططات الأميركية.

وأضاف: نقول لترمب إننا لن نقبل بقوانينك وخططك للسيطرة على العالم، ولن نقبل بقيادتك لأنك منحاز للصهيونية، كما أنه لم يوفر أي جهد للتضييق على الشعب الفلسطيني في كافة الجوانب، ومن أهمها التضييق المالي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

كما ندد المشاركون بممارسات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وانتهاج سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ما أدى إلى  سقوط أسرى شهداء داخل السجون، آخرهم الأسير سامي أبو دياك الذي استشهد اليوم.

مسيرات غضب في محافظة الخليل

شارك آلاف المواطنين بمسيرات الغضب التي انطلقت في كافة بلدات محافظة الخليل، التي دعت لها قوى منظمة التحرير الفلسطينية، رفضا  للاستيطان والقرارات الأميركية الاخيرة، وتنديدا باستشهاد الاسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.

وانطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة آلاف المواطنين وعدد كبير من القيادات الوطنية والمؤسسات الوطنية في مدينة الخليل، من منطقة الجلدة من امام كنيسة المسكوبية ،وجابت شوارع الخليل شارع السلام، ووادي التفاح، والمنارة وصولا الى مناطق التماس، واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها: الاحتلال والاستيطان الى زوال، لنستمر في التواجد الحرم الابراهيمي للحفاظ على الهوية الوطنية والاسلامية، لا لسياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، والاستيطان عدو الارض والانسان خطر كبير على الأوطان.

كما انطلقت مسيرات مماثلة في بلدة دورا، ويطا جنوبا، وحلحول شمالا، مناهضة للسياسة الاميركية الداعمة للاحتلال، وتنديدا بالجريمة البشعة وقتل الشهيد الأسير سامي أبو دياك بدم بارد، مطالبين العالم بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، والحركة الأسيرة خاصة.

مسيرة حاشدة في نابلس

شارك آلاف من أبناء محافظة نابلس، في مسيرة حاشدة، تنديدا بجريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال، وبالقرارات الأميركية الجائرة ضد القضية الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة من المجمع الشرقي في المدينة باتجاه ميدان الشهداء.

وأكد محافظ نابلس إبراهيم رمضان أن الأسير أبو دياك لن يكون الأخير في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، طالما استمر نهج سلطات الاحتلال والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى.

وشدد على أن المقاومة الشعبية هي الرد الحقيقي على القرارات الأميركية الجائرة بحق القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن "هذا اليوم يشكل مرحلة جديدة ويوم غضب، اليوم يحق لنا أن نغضب غضبا كبيرا وليس ليوم واحد، فلنبدأ بالعمل الجدي على كل المستويات لنحقق حلما كاد أن يندثر، بفعل القرارات الأميركية الجائرة التي تمنح دولة الاحتلال ضوءا أخضر لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وتدمير حل الدولتين".

وقال إن الاحتلال يظن بارتكابه هذه الجرائم أنه قادر على هزيمة شعبنا، لكنه لن يهزم ولن يقتلوا الفكرة والوجدان والضمير الوطني.

 مسيرات حاشدة تنديدا بإعدام الشهيد الأسير أبو دياك بجنين

شارك آلاف المواطنين في جنين، بالمسيرات الحاشدة والغاضبة على اثر استشهاد شهيد الحركة الأسيرة سامي أبو دياك وتنديدا بالسياسة الأميركية المنحازة لسلطات الاحتلال بدعوة من حركة فتح "اقليم جنين وفصائل العمل الوطني" .

وأقيم المهرجان الخطابي بميدان الشهيد أبو عمار أمام المحافظة بمشاركة المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية والأهلية، وفصائل العمل الوطني والأطر النسوية والنقابات وطلبة الجامعات والمدارس وآلاف المواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد سامي أبو دياك، والشهيد الراحل ياسر عرفات وخليفته محمود عباس ويافطات حركة فتح والشعارات المنددة بالسياسة الأميركية بشرعنة الإستيطان.

وعلقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الدوام، وعم الإضراب التجاري الشامل في المحافظة.

وتخلل المهرجان الخطابي، كلمات لحركة فتح الإقليم، والشبيبة الفتحاوية في الجامعات في جنين، وفصائل العمل الوطني، والتي نددت بعملية الإعدام بدم بارد للشهيد سامي أبو دياك، ومحاربة ومواجهة المشروع الأميركي المنحاز لسلطات الاحتلال، مؤكدين أن هذه المسيرات هي بداية في النضال السلمي الفلسطيني الشامل ضد الاحتلال.

وانطلقت المسيرات الغاضبة من أمام المحافظة وجابت شوارع المدينة واستقرت على الدوار الرئيسي ميدان "الشهيد أبو علي مصطفى"، وردد المشاركون الهتافات والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال وإعداماته المستمرة بحق الحركة الأسيرة، مطالبين العالم بالتحرك ووقف صمتهم عن جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا والحركة الأسيرة خاصة .

المئات يخرجون في طولكرم رفضا للقرارات الأميركية

شارك المئات من جماهير محافظة طولكرم في وقفة الغضب تنديدا بالسياسة الأميركية وممارسات الاحتلال التعسفية بحق شعبنا والأسرى، والتي أدت إلى استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك.

وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن "ما يجري امتداد طويل من الإجراءات الممتدة لأكثر من 100 عام، بتخطيط من المطبخ الأميركي الذي خطط للهيمنة على أرض فلسطين، هذا المشروع الصهيوني الأميركي المتجدد، مستمر في غصب ونهب أرضنا الفلسطينية، وفي الاعتداء الدائم على الإنسان الفلسطيني، وما التصريحات الأميركية الجديدة إلا استمرار لهذا المشروع".

وأضاف أبو بكر ان "الإعلان الأميركي الأخير هو في صلب المشروع الصهيوأميركي، والمتمثل على الأرض في إجراءات مستمرة على القدس، وكل المحاولات في التوسع الاستيطاني وفي المصادرة والتهديدات تجاه الأغوار".

وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي رفض وقاوم وقدم الشهداء والأسرى على مذبح الحرية، هو شعب مؤمن بالانتصار، مهما تكالبت عليه القوى، وصامد ومستمر في النضال على أسس صحيحة.

وشدد على ضرورة أن "نعزز أنفسنا أكثر، وأن نقاوم ونتحدى ونستثمر كل الجهود الفلسطينية في المقاومة، وأن يكون مجتمعنا متجانسا وقادرا على المواجهة وعصي على الانقسام، وإن علينا أن نتوحد دائما وابدا، فالوحدة هي وحدة الشعب وليست أجندة معينة".

وفي كلمة فصائل العمل الوطني التي ألقها القيادي حكم طالب، أكد أن جماهير طولكرم جاءت اليوم لتؤكد على بند وحيد وهو التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، التي ضحى من أجل الحفاظ عليها مقدما الشهداء والجرحى والأسرى.

وحيا "موقف القيادة وتمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي هي محل استهداف من قبل إدارة ترمب، التي أبعدت القدس واعتبرتها عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إليها، وجففت مصادر الدعم للوكالة كمقدمة لانتهاء عملها وإنهاء حق العودة الذي كفلته كل الشرائع، وأغلقت مكتب تمثيل منظمة التحرير، ليطل وزير خارجيتها أحد أركان الإدارة الأميركية بتصريح مخالف لكل القوانين الدولية وضاربا بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية".

وأكد طالب أنه في "ظل إمعان الاحتلال بجرائمه بحق شعبنا، والتي آخرها استشهاد الأسير سامي أبو دياك الذي يعاني المرض منذ سنوات طويلة وسط إهمال طبي متعمد، فإن المطلوب هو دعوة الجنائية الدولية أن تقف أمام مسؤولياتها ودورها بالنظر في جرائم الاحتلال التي تتنافى مع كل الأخلاق، وللمجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية للجم هذا الاحتلال."

وجابت مسيرة شوارع المدينة باتجاه ميدان الشهيد ثابت ثابت، ردد المشاركون فيها الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال.

وأصيب عشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية - خضوري،  بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت في محيط حرم الجامعة من الجهة الغربية للمدينة، أعقبت المسيرة...يتبع..

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية