فصائل المنظمة بسوريا: مواجهة المواقف الأمريكية تتطلب تفعيل التحرك العربي والفلسطيني على كل المستويات

اجتماع قيادي لقوى فلسطينية في دمشق

قالت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، إن مواجهة المواقف الأمريكية الأخيرة تتطلب تفعيل التحرك العربي والفلسطيني على كل المستويات.
 

وأضافت في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، إن "سياسة الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال غير المحدود، خلافا لإرادة المجتمع الدولي، يدفعها للاستمرار في سياساتها بنسف عملية التسوية، و"حل الدولتين" وهو حل الإجماع الدولي انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة."

وأكدت "أن الإدارة الأميركية ماضية في سياساتها الهادفة لتمرير مشروعها لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما تسمى بـ"صفقة القرن"، عبر قرارات وإجراءات معادية لشعبنا، والتي تأتي في إطار سعيها لإجبار شعبنا للقبول بالصفقة على مراحل، والتي كان آخرها تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن شرعنة المستوطنات الإسرائيلية."

و شددت على ضرورة التصدي للقرارات الأميركية على المستويات كافة، وحشد الدعم العربي والدولي لمواجهة أي محاولات تأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية.

نص البيان:

بيان صادر عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا
مواجهة المواقف الأمريكية الأخيرة وتصريحات بومبيو تتطلب تفعيل التحرك العربي والفلسطيني على كل المستويات
أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2019

تواصل الإدارة الأمريكية سياساتها الهادفة لتمرير مشروعها لحل القضية الفلسطينية، والمعنون بــ "صفقة القرن"، من خلال مجموعة من الإجراءت التي تواصل العمل لتكريسها لواقعٍ على الأرض في خدمة دولة الإحتلال والمشروع المطروح من قبلها، بدءاً من قضية القدس، ونقل السفارة، واغلاق ممثلية المنظمة في واشنطن، ووقف المساهمة بتمويل وكالة الأونروا، بل وصلت ببشاعتها الى حدود الإعتراف بشرعية ماتسعى اليه حكومة الإحتلال بسلخ اجزاءٍ من الأرض المحتلة عام 1967. وكلها مواقف تأتي في اطار السعي الأمريكي لتبليع الفلسطينيين مايُسمى بــ "صفقة القرن"، بالتدريج وعلى مراحل، وخطوة وراء خطوة دون طرح الخطة اياها ونشرها، بشكلٍ متكامل وعلني.
 فقد جائت في هذا السياق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو بشأن "تشريع" المستعمرات المقامة فوق الأرض المحتلة عام 1967، وزاد معه سلوك مندوب الإدارة الأمريكية بمجلس الأمن عند مناقشة التصريحات والمواقف الأمريكية حيث وقفت واشنطن وجهاً لوجه أمام ارادة المجتمع الدولي، ورفضت استصدار بيان سياسي واعلامي بهذا الخصوص، برفض "شرعية" نهب الأرض وتهويدها، عن مجلس الأمن الدولي.
إن دولة الإحتلال "الإسرائيلي" وأمام هذا الزخم من الدعم والغطاء الأمريكي غير المحدود خلافاً لإرادة المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، تجد نفسها، أمام فرصةٍ ذهبيةٍ لإستمرار سياساتها التي نسفت كل عملية التسوية، كما في نسف "حل الدولتين" وهو حل الإجماع الدولي انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
إن مواجهة الموقف الأمريكي، بالعمل السياسي والدبلوماسي، مهمة عاجلة تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية، والجامعة العربية، التي عليها أن تبادر لتنشيط حركتها السياسية لإبطال مفعول تصريحات مارك بومبيو الأخيرة، ومحاصرتها في ظل الأجواء الإيجابية لصالح القضية الفلسطينية، ورفض العالم باسره للموقف الأمريكي إياه. لذلك تأتي أهمية تنشيط الفعاليات في الداخل والشتات الشعبية الجماهيرية، وحيث أمكن، رفضاً وتنديداً بالموقف الأمريكي، والمنادة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، باقامة دولته وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة ... وهذا ما اقرته الشرعية الدولية.
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا  26/11/2019
 
 


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دمشق