دعا الدكتور نبيل شعث رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الجاليات الفلسطينية في بلدان العالم الى تشكيل مجموعات وحملات ضغط ومناصرة "لأسرانا الابطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد استشهاد الاسير سامي ابو دياك، ورفضا للمحاولات الاميركية تشريع الاستيطان على الارض الفلسطينية.
وادان شعث في رسالة عاجلة بعثها لرؤوساء وقادة الجاليات في العالم، جريمة اغتيال الاسير سامي ابو دياك نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، وقرار وزير الخارجية الاميركي الاخير باعتبار الاستيطان الاسرائيلي لا يخالف القانون الدولي
وقال شعث:" اننا مطالبون اليوم كشعب فلسطيني في الداخل والخارج للعمل الحثيث لمواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي على الارض، وما يتعرض له اسرانا الابطال داخل السجون من مضايقات وتنكيل، مشيرا الى ان جالياتنا في اماكن تواجدها مطالبة في المرحلة الراهنة اكثر من اي وقت مضى لتكثيف تحركاتها وبلورة مجموعات مناصرة لفلسطين وضاغطة على دولة الاحتلال للكف عن انتهاكاتها بحق شعبنا واسرانا ومقدساتنا، واستثمار الادوات المختلفة وخاصة وسائل الاعلام لنقل معاناة شعبنا جراء جرائم الاحتلال وتعزيز حضور القضايا الرئيسية مثل الاسرى والاستيطان أمام المحافل الدولية".
وبينت رسالة شعث للجاليات ان استشهاد الأسير ابو دياك، يرفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات
واكد شعث ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة لقتلها ابو دياك وجميع جرائمها بحق اسرانا الابطال، داعيا المجتمع الدولي الى اجبار اسرائيل على احترام حقوق الاسرى التي كفلتها القوانين الدولية.
واشار الى ان دولة الاحتلال تعتقل في سجونها ومراكز التحقيق التابعة لها 5500 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة وفتاة، و230 طفلًا و450 معتقلًا إداريًا، إلى جانب 7 نواب في المجلس التشريعي و1000 أسير مريض منهم 700 حالة مرضية خطيرة يتعرضون لأنواع مختلفة من الانتهاكات والمضايقات والتعذيب من سياسة العزل والاعتقال الإداري، والحرمان من زيارات الاهل والتعليم، وفرض غرامات مالية وانتهجت معهم سياسة الإهمال الطبي بمماطلة اجراء الفحوصات اللازمة للمرضى واستخدام الأسرى حقل تجارب للأدوية المصنعة في المعامل الاسرائيلية ، ما ادى وفاة عدد من الأسرى واحتجاز جثامينهم
وقال: "انه في هده الظروف يقع على عاتقنا جميعا مسؤولية كبيرة اتجاه قضايانا الوطنية، ومنها قضية الاسرى، تحتم علينا ضرورة العمل الدؤوب لفضح جرائم الاحتلال وتفنيد ادعاءاته الباطلة، مؤكدين على اهمية التركيز على مراسلة الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف ومؤسسات حقوق الانسان، ودعم نشاطات حركة مقاطعة اسرائيل (BDS)، ومخاطبة الراي العام عبر الوسائل والادوات المختلفة، وتفعيل حركة التضامن مع فلسطين، دعما واسنادا للحراك الفلسطيني الرسمي لتعبئة الراي العام والضغط على الحكومات لتبنى مواقف واجراءات عملية مؤيدة للشعب الفلسطيني".