كتب عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين على صفحته عبر "الفيسبوك":
أعتذر لقناة "الميادين" ولكافة وسائل الاعلام (المرئية والمسموعة) التي اتصلت بي اليوم، أو حاولت التواصل معي، ولم أرد على اتصالاتها. وآمل من الاخوة الاعلاميين كافة تفهم موقفي وتقبل اعتذاري. فكنت قد قررت في الصباح الباكر التزام الصمت خلال هذا اليوم، وعدم التعقيب على استشهاد الأسير "سامي أبو دياك". كما ولم أشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية عصر اليوم بمدينة غزة.
لقد قيل في القدم (في الصمت البلاغة)، ففي بعض الأحيان يكون الصمت أكثر تأثيرا من الكلام في ايصال الرسالة ومشاعر الغضب والاحتجاج. وهذا ما حصل معي اليوم، حيث فضّلت الصمت ولم أعقب على استشهاد الأسير "سامي أبو دياك" فما عاد للكلمات معنى، ولم يعد لبيانات الشجب والاستنكار أي تأثير. كما وأن عبارات التحذير والتهديد وتحميل الاحتلال المسؤولية، قد فقدت صداها وقوة تأثيرها.
لا شيء سيتغير، وستزداد الأوضاع الصحية للمعتقلين سوءا، وستتسع قوائم الأسرى المرضى وسترتفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة، ما لم نغير من آدائنا وفعلنا.
مرة أخرى آمل من الاخوة الاعلاميين ووسائل الاعلام المختلفة تقبل اعتذاري وآمل أن تسمح لنا الظروف لاحقا في الحديث مطولا حول ذلك
عبد الناصر فروانة