إن مواقف القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والتي دعت من خلالها أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية والشعبية التي اطلقت موجة غضب فلسطينية عارمة في مراكز المدن في الأراضي الفلسطينية المحتلة رفضاً للسياسة الأمريكية العدوانية ضد شعبنا وتصعيد الاحتلال لجرائمه وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وان المواقف الجماهيرية المشرفة هي امتداد طبيعي للانتفاضة الفلسطينية العارمة في وجه المحتل الغاصب وتعبير عن الصمود الشعبي والتمسك بالمقاومة ضد الاحتلال ورفض كل المؤامرات التصفوية ومشاريع العار والخيانة التى تسوقها ادارة الرئيس ترامب التي حتما سوف تتحطم علي صخرة الصمود الفلسطيني ورفض السياسات العدوانية الإجرامية والتأكيد والتمسك بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ان تمسك جماهير شعبنا بالقضية الوطنية وبالمشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وفي ظل هذا العدوان وهذه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقيادتنا يكون لزاما علينا التمسك بخيار الدولة الفلسطينية ومحاربة مشاريع التصفية التي يقودها بعض القيادات المتآمرة علي الشعب الفلسطيني والتصدي للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي الأميركي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية والاستمرار في الفعاليات النضالية التي تعبر عن ادانة شعبنا للموقف الأميركي الأخير بشأن المستوطنات والذي ينتهك الشرعية والقانون الدوليين .
إن سياسية أمريكا باتت تقوم مقام الاحتلال وتغطي على جرائمه بل تريد إلغاء حق العودة كما تريد شرعنه الاحتلال وهذه السياسية مرفوضة وان الشعب الفلسطيني سوف يرفضها بكل قوة واليوم تقف الجماهير خلف القيادة التي تواجه السياسة الأمريكية الخطيرة حيث تستهدف الوجود الفلسطيني وان الدعوات للانطلاقة فعاليات التضامن الشعبي وثورة انتفاضة الغضب يجب ان تستمر وتتواصل أوسع مشاركة جماهيرية لإيصال رسالة واضحة برفض السياسية الأمريكية وإحباط مشاريع التصفية والتآمر على الشعب الفلسطيني.
إن مواقف الشعب الفلسطيني دوما كانت في المقدمة وسباقة للجميع وان الكل يدرك حجم المؤامرة وضرورة تكاتف الكل الوطني في تصعيد المقاومة الشعبية ودعم حركة المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال ومواجهة الهجمة الاستيطانية الأميركية الشرسة على شعبنا ومقدراته لذلك فان شعبنا سيلبي الدعوات ويتحرك فورا للخروج بالشوارع والمشاركة الفاعلة بالحراك الجماهيري وأن هذه هي معركة وجود او لا وجود لذلك يجب على القوى والفصائل الانخراط الفاعل في هذه الفعاليات الشعبية والمستمرة في مواجهة الاحتلال والاستيطان .
إن مشروعنا الوطني سيستمر ويتواصل بالتضحيات التي ستقود إلى تحقيق الحلم وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرارات الدولية وخاصة قرار 194 وان معركة الكفاح الوطني لن ولم تتوقف من أجل استرداد حقوقنا الوطنية وان هذا النضال والتواصل يكون امتدادا طبيعيا للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا دفاعا عن ارضنا ومستقبل اطفالنا حيث دفع شعبنا طوال السنوات الماضية ثمناً باهضاً وغالياً لكنه ظل وفياً لشهدائه متمسكاً بالثوابت والحقوق لا يساوم عليها ولن يساوم أبداً وأننا نحي أرواح الشهداء الابطال الذين سقطوا دفاعاً عن الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية ونحيي اسرانا الابطال على صمودهم الذين تقدموا الصفوف ليحملوا راية الحرية ونحيي جماهير شعبنا وهى تتصدى لمؤامرات التصفية والخنوع والإذلال التي فرضها الاحتلال الغاصب لحقوقنا الوطنية المشروعة ونحيي صمود شعبنا البطولي وتلك الملحمة البطولة والصمود في وجه كل محاولات تصفية شعبنا واغتصاب حقوقنا الوطنية العادلة.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت