كان يوم استشهادك حزينا يا أبا دياك..

عطا الله شاهين

حزنت فلسطين على استشهاد الأسير سامي أبو دياك، وأكثر ما يحزن الآن لاستشهاده هي أمّه التي طرقت أبوابا كثيرة من أجل الإفراج عن ابنها الأسير سامي.. كان يريد الاستشهاد قريبا من أمّه، لكن الاحتلال رفض الإفراج عنه ليعذبه ويعذب أهله قبل استشهاده.. كان استشهاده يوما حزينا، لكنه مرّ وكأن الحزن بات عاديا في قلوب الفلسطينيين..

إن الحزن على استشهاد سامي سيظل في عيون وقلبِ أُمّه.. ستظلّ أم الاسير الشهيد سامي تبكي على رحيله.. أمنيته لم تتحقق، وهي الاستشهاد في حضّن أمّه، وتعمد الاحتلال أن لا يحقق أمنيته في رسالة واضحة لتعذيبه نفسيا، فما أقسى الاحتلال يظل يشنّ حربا نفسية على الأسرى، الذين يتمنوا أن يحضنوا أمهاتهم وأطفالهم .. 17 عاما تعذب خلف قضبان الاحتلال، ولم يفرج عنه حتى وهو مريض، فالمحتل تعمّد أن يموت سامي بعيدا عن أهله، ليعذبه في سياسة احتلالية هدفها تدمير الأسرى والأهل، لكن الأسرى رغم تواجدهم خلف القضبان، إلا أنهم يخيفون الاحتلال بصمودهم..

استشهد سامي أبو دياك وحزنت فلسطين على استشهاده وقبل استشهاده في آخر رسائله قال: "لا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجّان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا".. نعم رحل سامي، لكن سيظل رحيله حزنا أبديا لأهله، فما أصعب تلقّي الأمَّ خبر استشهاد ابنها.. كان نبأ استشهاد أبو دياك صدمة لأهله، ولأُمِّه، التي أرادت أن تحضنه قبل استشهاده، فسيلة الظهر حزينة لاستشهادك يا أبو دياك.. كان يوم استشهادك حزينا..

عطا الله شاهين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت