المدعي العام القبرصي يكثف التحقيق في قضية سيارة التجسس التي يملكها ضابط إسرائيلي سابق ويصفها بالمعقّدة

الشرطة القبرصية

كثف المدعي العام القبرصي التحقيق في قضية سيارة التجسس التابعة لشركة يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي كبير سابقا.

وذكرت تقارير إعلامية قبرصة وعبرية بأن المدعي العام كلف محققا جنائيا مستقلا، بمساعدة الشرطة في التحقيق في قضية سيارة التجسس التابعة لشركة يديرها ضابط استخبارات إسرائيلي كبير سابقا.

وقال المدعي العام، إنه اتخذ هذه الخطوة، بسبب كون القضية معقّدة. ويشار إلى أن ضبط السيارة المذكورة، أثار مخاوف من احتمال استخدامها للتجسس على مواطنين قبارصة.

وكانت الشرطة القبرصية قد صادرت مؤخرا سيارة تجارية تحتوي على معدات مراقبة متطورة، واستجوبت مالكها الإسرائيلي. وقالت الشرطة القبرصية إن تفتيشا أجري في مكاتب شركة تابعة لإسرائيلي، كجزء من التحقيق في الانتهاكات لقوانين الخصوصية في البلاد.

وصرّح قائد الشرطة في حديث إذاعي، بأن الشرطة تحقق مع المُساهمين الآخرين في شركة تقع في لارنكا، و"أننا نحقق في كيفية دخول السيارة ومعدات المراقبة إلى قبرص".

وفُتح التحقيق بعد تقارير أخرى في وسائل الإعلام القبرصية، أفادت بأن الحزب الشيوعي القبرصي المُعارض، طلب توضيحات من الحكومة، حول السيارة ومحتوياتها، التي ذكرت التقارير أنها تابعة لشركة يملكها القائد السابق لوحدة التكنولوجيا، في هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، تال ديليان.

وقبل حوالي ثلاثة أشهر، أجرى ديليان مقابلة مع مجلة "فوربس" أكد فيها وجود مثل هذه السيارة، وقال إنها تكّلف ما بين 3.5 إلى 9 ملايين دولار، وفقا للمعدات التي يرغب بها الزبون. وتفيد التقارير، أن المركبة التجارية قادرة على اختراق المكالمات والتنصت عليها، بما في ذلك اعتراض مكالمات Wattsap ومحادثات Facebook والمكالمات الهاتفية، وجميع المحتويات الموجودة على الهاتف المحمول.

وأوضح ديليان في المقابلة، "إنها تقنية تتيح لك التعرّف على وجهك أينما كنت، والاستماع إلى مكالماتك وتحديد موقع هواتفك في جميع أنحاء البلاد، في غضون دقائق". وأسس ديليان في العام 2011، شركة تدعى Circles، والتي تعمل في مجال "السايبر الهجومي". وبعد ثلاث سنوات، تم بيع هذه الشركة مقابل 130 مليون دولار، وتم دمجها مع شركة السايبر NSO، والتي أصبحت واحدة من أكثر الشركات شهرة في العالم في مجالها، في السنوات الأخيرة، وتورّطت في عدد ليس بالبسيط من الفضائح. ونفت الشرطة الإسرائيلية أن تكون الشرطة القبرصية أبلغتها بتفاصيل القضية، علما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، لم تتطرق للقضية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات