نقل 10 من الاسرى المحررين المضربين برام الله إلى المستشفى

ن الاسرى المحررين المضربين برام الله

نُقل، مساء الخميس، 10 من الأسرى المحررين المعتصمين وسط رام الله احتجاجا على قطع رواتبهم إلى المستشفى جراء تدهور وضعهم الصحي بفعل إضرابهم عن الطعام والماء.

وكان الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، حمل الرئيس محمود عباس ورئيس حكومته المسؤولية الكاملة عما يجري مع الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم والمضربين من جريمة وطنية وأخلاقية وإهمال لمطالبهم.

ويستمر المحررون المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية في الاعتصام وسط ميدان الشهيد ياسر عرفات برام الله لليوم 41 على التوالي، فيما أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ 20 يوما، وأضربوا عن الماء والدواء منذ ثلاثة أيام.

ويخوض مئات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضراباً ليوم واحد تضامناً مع الأسرى المحررين المعتصمين ضد قطع رواتبهم على دوار ياسر عرفات ، وفق ما أفاد مكتب إعلام الأسرى.

هذا وطالب الأب مناويل مسلم من الأسرى المعتصمين، بالاعتصام أمام شجرة عيد الميلاد في رام الله، وأن يعلقوا إضرابهم الماء. بحسب ما أفاد الأسرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته عائلات الأسرى المعتصمين، تحت عنوان  "أبناؤنا في خطر بعد ظهور علامات طبية خطيرة على الأسرى".

وبدوره أعلن النائب السابق في المجلس التشريعي، حسن خريشة، عن رفضه وإدانته للإجراءت التي اتخذت ضد المعتصمين، متمنياً عليهم أن يعلقوا أضرابهم عن تناول المياه خوفا على صحتهم، "لأنه لا يعقل أن نفقد احداً منكم في هذا الظرف".

وبحسب الأسرى المعتصمين، فإن بعض المضربين أصبح يظهر عليهم العديد من العلامات الطبية الخطيرة بعد إضرابهم عن الماء لليوم الثالث على التوالي، ومن هذه العلامات: خروج دم بدل البول، انخفاض حاد في السكري، انخفاض حاد في الضغط، صداع شديد، جفاف حاد.

والأربعاء، ارتدى الأسرى المحررون أكفانهم البيضاء وكتبوا وصاياهم، محذرين من تجاهل السلطة لمطالبهم العدالة ومؤكدين استمرارهم في الإضراب حتى نيل حقوقهم.

 

ويقول عزام عاصي، الذي اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة عشر سنوات بتهمة مساعدة أحد عناصر "حماس"، إنه يجد صعوبة في تغطية نفقات أطفاله السبعة منذ قطع راتبه في عام 2007.

وأوضح عاصي "العيشة بتكون أصعب، كان ينزلي راتب وانقطع فيعني العيشة صعبة، زوجتي مدرسة الآن نقتات من راتب زوجتي، شايف عنا شوية زيتون، عنا أرض بفلحها عندي مخبز صغير بعتاش منه يعني حتى إنه ندبر حالنا وندبر عيالنا".

وقال ابنه عبد العزيز عاصي "الليلة نمت وإن شاء الله الليلة جاي بدي أنام، أبوي تعبان ومتضامن معاه أتمنى السلطة الفلسطينية ترجع راتبه".

وتشير تقارير إلى أن قطع هذه الرواتب سببه مزاعم وجود علاقات بينهم وبين حركة حماس. لكن المعتصمون يقولون إنه يتعين تسليم الرواتب بموجب القوانين الفلسطينية التي تلزم السلطة بذلك بغض النظر عن الانتماءات السياسية للمعتقلين.

ويقول المعتصمون إن قوات الأمن حاولت تفريق اعتصامهم منذ أيام، قبل زيارة رئيس الوزراء محمد أشتية يوم الثلاثاء الماضي.

وقال أشتيه في إشارة إلى صراع اندلع عام 2007 بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين "حماس" و"فتح" "إحنا العنوان تبعنا إنها وحدتنا الوطنية تترجم ليس فقط في المنصة الفوقى بين الساسة على أعلى المستويات ولكن على كل المنصات على كل المستويات إن شاء الله وإحنا جاهزين بمحبة وسرور وأنا على ثقة إنه إن شاء الله كل هذه القضايا إلي ورثناها من سنين إن شاء الله كلها قابلة للحل. بارك الله فيكم".

ويعتبر الفلسطينيون الأسرى أبطالا للنضال الوطني. ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إن الرواتب التي يتم تحديدها بحيث يحصل أقارب الأسرى الذين يقضون فترات أطول على رواتب شهرية أكبر، تشجع العنف الفلسطيني.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله