نفى حزب الشعب الفلسطيني علاقته بالموافقة على إنشاء المستشفى الميداني الأمريكي قرب معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في تصريح عبر "وكالة قدس نت للأنباء"، " يتردد في وسائل إعلام ، أن المستشفى الامريكي جاء بموافقة الفصائل وفي سياق التفاهمات".
وأضاف "أودّ التأكيد أننا في حزب الشعب لم نكن جزء من ذلك وكنا قد أعلنا موقفنا الرافض لذلك ولوهم التفاهمات التي تذهب للمعالجات الانسانية على حساب الحل السياسي ، وحذرنا أن هذا مسار ورشة المنامة".
وكانت حركة "حماس" ذكرت بأن إنشاء المستشفى الميداني الجديد شمال القطاع، جزء من التفاهمات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصر والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم في تصريح صحفي " أن قرار إنشاء المستشفى جاء لأن جزء من الحصار أثر على الأوضاع الصحية بشكل كبير في قطاع غزة، بسبب السياسة الإسرائيلية وما وصفه "اهمال حكومة الضفة الغربية" في التعامل مع الحالات المرضية في غزة.
وبين قاسم أنه بسبب تردي الوضع الصحي بغزة، تم الاتفاق على مسارين الأول ادخال الدواء لغزة من جهات مانحة، والآخر انشاء مستشفى ميداني يتبع لجهات خيرية إنسانية باتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية.
وكشف أن عمل المستشفى سيكون بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة في قطاع غزة، والأجهزة الأمنية في القطاع من مسؤوليتها تأمين المسشفى كما تقوم بدورها مع بقية المؤسسات العاملة في القطاع.
وأشار قاسم إلى أن من يعارض إقامة المستشفى الميداني يريدون إبقاء الحصار المفروض على القطاع، واستمرار الأزمة الإنسانية والصحية، من أجل تحقيق أهداف فئوية حزبية ضيقة.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إن إنشاء المستشفى الميداني الأمريكي الجديد في شمال القطاع "يهدف إلى تقديم خدمات طبية للمواطنين وتقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية".
ولاقت صور ومقطع فيديو لأعمال إنشاء المستشفى قرب معبر معبر بيت حانون "إيرز" نشرتها المؤسسة الأمريكية، يوم الأربعاء، تساؤل وتشكيك في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي في غزة، حول طبيعة عمل المستشفى، والجهات التي ستُشرف على عمله.
وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية إن "الأجهزة الأمنية في غزة مسؤولة عن تأمين كافة المؤسسات والمنشآت الموجودة على أرض القطاع".
وأضاف: "نحن مع كل جهد يخدم شعبنا واحتياجاته الإنسانية".
ويجري إنشاء المستشفى الأمريكي (الذي تديره مؤسسة Friend Ships الأمريكية غير الحكومية) ضمن التفاهمات الأمنية القائمة بين الاحتلال وحركة حماس في غزة، بعد وساطة مصرية وأممية، وبتمويل قطري.
والثلاثاء، وصل وفد مكون من عشرة مهندسين، لقطاع غزة لإتمام إنشاء المستشفى، بحسب تصريح للمكتب الإعلامي للمعابر.
كما وصلت غزة، خلال الأسابيع الماضية، دفعات من معدات المستشفى وتجهيزاته عبر معبر كرم أبو سالم.
وقالت حركة "حماس" في تصريح سابق ، إن المستشفى سيبقى تحت المتابعة من جميع الفصائل، لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية.