نظم مركز صحة المراة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر وقفة تضامنية مع والدة الشهيد الأسير سامي أبو دياك ، لانتهاك حقها من قبل الاحتلال بوداع ابنها الشهيد ودفنه ،ومطالبة المجتمع الدولي للضغط على قادة  الاحتلال  للإفراج  عن جثمانه الطاهر ،ومحاسبته لانتهاكه كل القوانين والأعراف الدولية  بحق الاسرى في حياتهم وبعد استشهادهم .

وشارك بالوقفة التي جرت يوم الخميس ، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ، العشرات من النساء ومن أمهات الاسرى ،رفعن خلالها العديد من الشعارات واليافطات التي توضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من اضطهاد وعنصرية وحرمان  للأسري من أبسط  حقوقهم ، وتبين مدى انتهاكه للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي كفلت للأسري مجموعة من الحقوق.

وقالت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة " ونحن اليوم نطالب بإنهاء العنف ،ضمن نشاطات وفعاليات الحملة الدولية (حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة)، نؤكد أن انهاء الاحتلال هو إنهاء العنف؛ بكافة المقاييس الإنسانية والدولية "، مشيرة لا يوجد لعنف أقسى من بشاعة عنف الاحتلال المتغطرس الضارب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية الكافلة للبشر انسانيتهم؛

وأضافت ثابت "واليوم معاناة والدة الشهيد سامي التي ما تضرعت إلا للخالق بأن يمنحها احتضان فلذة كبدها وأن تشتم أنفاسه الأخيرة وهو يغادر الحياة شهيدا إلى السماء؛ وغيرهم آلاف القصص المماثلة التي يتغنى الاحتلال بممارستها. وتاريخنا وحاضرنا الفلسطيني ملئ بحكايات الوجع التي ترويه كل فلسطينية وقد أرهق قلوبهن الألم الذى لم يغادرهن كل مساء نتيجة ممارسات الاحتلال بحقهن وحق عائلاتهن ".

وأكدت ثابت ان كل يوم تودع الأمهات الفلسطينية أبنائهن شهداء على الحواجز أو في السجون، وها هي أم الشهيد سامي أبو دياك تودع ابنها البطل ليكون الشهيد الخامس لهذا العام من الأسرى في سجون الاحتلال ، مشيرة الى ان الجريمة لم تتوقف عند هذا الحد بل ان الاحتلال ضاعفها بمنعه  تسليم جثمانه؛ وما زال الاحتلال المجرم يرفض طلبها بالوداع الأخير .

واختتمت كلمتها "ونحن نقف اليوم عاجزين أمام ألم أم سامي ولا نمتلك الا الدعاء لها بالصبر والسكينة لقلبها المكلوم؛ ولكننا ندعو لضرورة اتخاذ موقف وطني ودولي لوقف جرائم الاحتلال بحق أبنائنا الأسرى الذين ناضلوا لحقوق كفلتها المواثيق الدولية .