في يومَ استشهادكَ عتّمت فيه الدنيا حُزْناً، وحزِنَ الفلسطينيون على رحيلك.. أمك بكتْ وما زالت تبكي دموعا على استشهادك بعيدا عنها.. كنتَ تتمنّى الموْتَ قريبا من أمّكَ، لكنّ الاحتلال رفض الإفراج عنك، فكان يوم استشهادك يوما عمّ في الحُزْنُ كل فلسطين.. إن الحُزْنَ على استشهادك يا سامي سيظلّ قابعا في عيون وقلبِ أُمّه.. ستظلّ أمك تبكي إلى الأبد على رحيلكَ..
أرادتْ أن تخرج من السّجن، لكنّ الاحتلال أبى رغم معاناتكَ.. أمنيتك يا أبا دياك لم تتحقق، وكنت تريد الاستشهاد في حضّن أمّكَ، إلا أن الاحتلال لم يحقق أمنيتك في رسالة واضحة منه لتعذيبك نفسيا.. 17 عاما وأنت تتعذّب خلف قضبان الاحتلال، ولم يفرج عنك حتى وأنت مريض.. حزنتْ فلسطين على استشهادك وعتمت فيه الدنيا.. عمّ الحداد قريتكَ ومحافظتك..
نعم رحلتَ يا أبا دياك، لكنّ رحيلكَ سيظل حزناً أبديا في عيون أهلكَ، فما أصعب تلقّي أمّكَ خبر استشهادكَ. ففلسطين ما زالت حزينة لرحيلك فما أصعب رحيلكَ، لأن الاحتلال لم يرد أن تستشهد بجانب أمّك التي أرادت أن تكون بجانبها، لكنّ الاحتلال تعمّد أن تستشهد بعيدا عنها
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت