اختتمت جمعية ملتقى إعلاميات الجنوب ورش توجيهية للفتيات حول صناعة أفلام الموبايل والانفوجرافيك لدعم الصحفيات والمدافعات عن حقوق الانسان وذلك ضمن مبادرة "تحديات نسوية سوشالجية" الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع مركز إبداع المعلم ضمن مشروع "دعم الصحفيات المدافعات عن حقوق الانسان" الممول من مؤسسة بدائل الدولية والاتحاد الأوروبي والذي ينفذه الملتقى في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة بمشاركة 15 فتاة ما بين 15-17 بواقع 30 ساعة تدريبية.
افتتحت اللقاء ليلى المدلل المدير التنفيذي للجمعية مرحبة بالحضور الكريم، مشيرة الى أهمية الورش في توجيه الفتيات وتوعيتهم حول الاستخدام الالكتروني الصحيح، والتعرف على أهم العقبات والمشاكل التي تواجه المجتمع خاصة في ظل الأوضاع الراهنة وطرق الحماية المتبعة للفتيات من الوقوع في وحل الابتزاز الالكتروني.
وأوضحت أن الورش التوجيهية شملت مواضيع عدة كصناعة أفلام الموبايل، وأفلام الانفوجرافيك "الانفوفيديو"، وحملات الضغط والمناصرة، والابتزاز الالكتروني والتي تعد ذات أهمية في الوقت الراهن، كونها تسلط الضوء على قضايا مجتمعية ذات أهمية بهدف رفع الوعي لدى الفتيات.
وأكدت بأن المؤسسة تسعى دوماً من خلال مشاريعها إلى تمكين المتدربات الاعلاميات والفتيات من صناعة الأفلام "القصص الصحفية، الانفوفيديو" عبر الموبايل وتبنيهم لحملات الضغط والمناصرة في مجال حقوق الانسان باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي، والنهوض بهن بإعلام قوي ومتين.
ونوهت الى أن الملتقى نفذ حملتي ضغط مناصرة احداها عن الابتزاز الالكتروني بالإضافة الى تنفيذ حمله متنقله خارجية للمتدربات والفتيات ونشطاء ومؤثرين عبر وسائل الاعلام الاجتماعي من خلال جولة ميدانية لبعض المؤسسات الأهلية التي تعنى بقضايا النساء.
ومن جهتها وفاء أبو الغصين مدير مركز ابداع المعلم بغزة أشادت بمبادرة تحديات نسوية سوشالجية التي ينفذها ملتقى اعلاميات الجنوب، مبينة أن الملتقى حظي بهذه المبادرة لتميز طرحها كونها المبادرة الأولى التي تسهم في تعزيز وتمكين الفتيات الناشئات في صناعة أفلام الموبايل والانفوفيديو وتسليط الضوء على قضايا مجتمعية كالابتزاز الالكتروني للفتيات وقضايا النساء من خلال طرحها عبر وسائل الاعلام الجديد لما لها من تأثير على المجتمع الفلسطيني، كما مشيدة بإنجاز الفتيات والاعلاميات الذين تمكنوا من الالتحاق بالمبادرة متمنية بذلك استمرار الشراكة بين المركز والملتقى لمجابهة كافة التحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص، مطالبة التواجد بشكل أكبر داخل مدارس الفتيات كونهم نواة المجتمع للحد من كافة المشاكل المجتمعية.
فيما أفادت الرائد فاطمة أبو هلال الشرطة النسائية في رفح بأن الابتزاز الالكتروني جريمة يندى لها الجبين تخدش الحياء الإنساني للفتاة وتجعلها رهينة لشخص آخر، ومن من أحد وسائل التهديد الحديثة التي ظهرت مع الاعلام الجديد من خلال ممارسة الضغط على الفتاة للوقوع في وطأة الابتزاز والمساومة.
وأشادت الرائد فاطمة بالحضور القوي للفتيات والمشاركة، من خلال سردهن لقصص واقعية حدثت ووقعن ضحية ابتزاز سببها مواقع التواصل الاجتماعي أو استرجاع ملفات محذوفة أو الجهل الالكتروني أو اختراق الأجهزة أو تسجيل مكالمة هاتفية، وأوضحت أن الشرطة النسائية نظمت محاضرات توعوية حول الابتزاز الالكتروني وخطورته على المجتمع والأسرة، في المساجد والجمعيات استهدفت أكثر من " 1000 " طالبة وسيدة ضمن حملة "صحوة التوعوية.
كما نوهت الى طرق التواصل لمن وقع ضحية للابتزاز الإلكتروني، وذلك من خلال مكاتب الشرطة النسائية في محافظات القطاع، ومكاتب المباحث العامة "المصادر الفنية"، والتواصل على الرقم المجاني للشرطة"100".
ومن جهته أكد عادل أبو كوش رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم_ رفح على أهمية وجود برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي تنفذه مديرية التربية والتعليم في مدارسها والذي يهدف الى تعريف طلبة المدارس المختارة بمفاهيم التربية الإعلامية وتزويدهم بالثقافات والمعلومات ومهارات الاستكشاف المتعلقة بالإعلام بشكل عام من خلال تأسيس قسم اعلام مؤهل لكل مدرسة من الطلبة، في ظل استمرارية الندوات والاذاعات المدرسية وحصص مخصصة للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، من خلال تخصيص مراسل اعلامي في كل مدرسة يقوم بدوره التوعوي بوجود مرشد تربوي لحل مشاكل الطلبة، بالإضافة الى التعامل مع الشخصيات والوفود المتواجدة بالمدارس. وفي ختام الورشة فتح باب النقاش للجمهور وتكريم الفتيات والاعلاميات المشاركات بالمبادرة