حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كل الأحرار والشرفاء ومناصري الحرية والحق والسلام على امتداد المعمورة "لوقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله العادل من أجل نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة"، واستذكر بهذه المناسبة روح الناشطة الأمريكية راشيل كوري ومعها روح الناشط الايطالي فيتوريو أريغوني وأرواح قائمة طويلة من الناشطين والمناضلين الأممين أمثال تسويوشي أوكودايرا وياسويوكي ياسودا وفرانكو فونتانا والذين واجهوا بأجسادهم العارية، جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا، آلة القمع الإسرائيلية، أو قاتلوا في صفوف الثورة الفلسطينية وارتقوا شهداء ليكتبوا بدمهم من أجل حرية فلسطين وكرامة شعبها.
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن " شعبنا وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن معه، وفي كل مناسبة، لن ينسى هذه القامات العالية من المناضلين الأجانب، وهو ينحني بالإجلال والإكبار لأرواحهم الطاهرة، وسيبقى وفيا لدمائهم التي أثبتت للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية لا تتعلق فقط بقضية لاجئين، بل بقضية شعب مظلوم يجب رفع الظلم عنه وتجسيد حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة، كما أثبتوا أن القضية الفلسطينية قضية أممية، وعلى الجميع، على امتداد دول المعمورة، إبقاء جذوة النضال متقدة من أجل انتصارها وإنهاء آخر وأبشع احتلال عرفه التاريخ المعاصر.
وحيا "فدا" بالمناسبة أيضا حركة التضامن العالمية (ISM) وحركة المقاطعة الدولية (BDS) وكل القائمين على الحركتين والناشطين فيهما مؤكدا على دور (ISM) و(BDS) في فضح الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية وفي تجريم الاستيطان الإسرائيلي ومقاطعة المستوطنات وكل ما ينشأ فيها ومقاطعة منتجاتها وفي فرض العزلة الدولية على إسرائيل والتصدي لقادة الحرب الإسرائيليين خلال زياراتهم لدول العالم، ودعا إلى استمرار العمل، فلسطينيا وعربيا، شعبيا ورسميا، مع هاتين الحركتين ومع الاشتراكية الدولية وبرلمانات الدول والاتحادات البرلمانية الصديقة، من أجل نيل المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، من جهة، ومن أجل تصعيد المقاطعة لإسرائيل وعزلها وفضح ممارساتها، من جهة ثانية، ولجلب وحشد كل أشكال الدعم والتأييد الأخرى لقضية شعبنا والقرارات المناصرة لحقوقه في كل المحافل الدولية، من جهة ثالثة.
وفلسطينيا، دعا "فدا" القيادة الفلسطينية إلى تسريع العمل مع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من أجل مساءلة إسرائيل ومحاكمتها على جرائم الحرب التي ترتكبها سواء عبر جرائم الإعدام التي تنفذها يوميا بحق أبناء شعبنا أو من خلال المستوطنات غير الشرعية التي تقيمها في عمق أرضنا المحتلة أو عبر الانتهاكات الأخرى التي تمارسها بحق الأسرى والمعتقلين ولاستمرار احتجازها رفات الشهداء فيما تسمى مقابر الأرقام، فضلا عن أشكال الانتهاكات الجسيمة الأخرى من اعتداء على المقدسات، وعمليات تطهير عرقي للمقدسيين، وتمييز عنصري بلغ حدا لم يسبق له مثيل بحق أهلنا في قرى وبلدات ومدن الداخل الأعز على القلب، إضافة إلى الانتهاك الجسيم الذي ترتكبه لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان باستمرار اعتقالها لقادة وممثلي الشعب الفلسطيني المنتخبين.
كما دعا الحزب وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تفعيل وتنشيط دور سفارات دولة فلسطين في أنحاء العالم المختلفة كي تعمل مع دوله وفي أوساط شعوبه من أجل تشكيل جماعات ضغط ومناصرة لشعبنا وحركات مناهضة ومقاطعة لإسرائيل، وإلى تكثيف العمل في الوقت ذاته للرفع من مستوى الخطاب الدبلوماسي والإعلامي والثقافي الفلسطيني لإبراز عدالة قضيتنا وتعرية صورة إسرائيل وكشفها على حقيقتها باعتبارها "واحدة من أسوأ أنظمة التمييز العنصري على مستوى العالم" كما وصفها المناضل والناشط والمتضامن الايطالي مع شعبنا الشهيد فيتوريو أريغوني.
وأهاب "فدا" بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا بأبناء شعبنا في الخارج، وباتحادات الجاليات الفلسطينية خاصة، بضرورة التوحد ورص الصفوف والعمل المشترك لإعطاء صورة مشرقة عن شعبنا ونضاله في دول العالم المختلفة ومن أجل حشد وجلب مزيد من الدعم السياسي والمادي له من خلال العمل مع المؤسسات الرسمية والأهلية للدول التي يتواجدون فيها وعبر علاقاتهم المباشرة مع الشعوب هناك.
كما دعا إلى العمل مع الأحزاب والاتحادات والمنظمات الشعبية العربية لإسناد شعبنا سياسيا وماديا ولتكثيف النشاط ضد التطبيع والمطبعين مع كيان الاحتلال ومؤسساته ومن أجل وقف العلاقات التي تقيمها بعض الدول العربية مع إسرائيل تنفيذا لقرارات القمم العربية بهذا الشأن.