رفضت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة مشروع إقامة المستشفى الميداني الأمريكي في قطاع غزة "لعدم التنسيق مع الوزارة".
وقالت كيلة، في تصريح للإذاعة الرسمية الفلسطينية، يوم السبت، إن "هذا المستشفى مشبوه لارتباطه ببرنامج سياسي عليه علامة استفهام كبيرة، ويأتي في سياق صفقة القرن، التي يرفضها كل شعبنا الفلسطيني".
وأضافت: "إذا كان الساسة الأمريكيون يريدون مساعدة أبناء شعبنا في غزة، عليهم وقف الحرب على القطاع، وأن يدعموا وكالة الأونروا التي أوقفوا الدعم المالي عنها؛ لأن 80% من المواطنين في القطاع من اللاجئين، إضافة إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم لمستشفيات القدس التي تقدم الخدمة للمواطنين في القطاع".
وأشارت إلى أن وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية عملت على منع انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة.
وتساءلت كيلة عن حاجة القطاع لإقامة ما أسمته "المستشفى العسكري الأمريكي الميداني، في ظل مواصلة الوزارة تقديم كل ما يلزم لأبناء القطاع من علاج وأدوية وتحويلات طبية".
وفي تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، قال إن إنشاء المستشفى الميداني الأمريكي الجديد في شمال القطاع "يهدف إلى تقديم خدمات طبية للمواطنين وتقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية".
ولاقت صور ومقطع فيديو لأعمال إنشاء المستشفى (قرب معبر "إيرز"/ بيت حانون شمالي القطاع نشرتها المؤسسة الأمريكية، الأربعاء الماضي، تساؤلا وتشكيكا في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي في غزة، حول طبيعة عمل المستشفى، والجهات التي ستُشرف على عمله.
ويجري إنشاء المستشفى الأمريكي (الذي تديره مؤسسة Friend Ships الأمريكية غير الحكومية) ضمن التفاهمات الأمنية القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد وساطة مصرية وأممية، وبتمويل قطري.
كانت حركة حماس قالت في تصريح يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن المستشفى سيبقى تحت المتابعة من جميع الفصائل؛ لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية.