كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسير ناهض الأقرع يعتبر من أبرز النماذج المؤلمة للمعاناة التي يعيشها الأشخاص ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حيث فقدان الأطراف ( القدمين ) والآلام الشديدة التي تسببها الغرغرينا الناتجة عن تلف الأطراف البلاستيكية أو عدم ملائمتها للجسم إلى جانب الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى .
وأفاد الوحيدي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة وفقا للقرار المؤرخ في 3 / 12 / 1982 بأن الأسير ناهض فرج جدوع الأقرع كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في معبر الكرامة أثناء عودته من رحلة علاج في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في 21 / 7 / 2007 ليقضي حكما بالسجن 3 مؤبدات وهو من مواليد 8 يناير 1968 – سكان حي تل الهوا في غرب مدينة غزة وبلدته الأصلية بئر السبع وكان والده الحاج أبو مازن قد فارق الحياة في مساء يوم الثلاثاء الموافق 5 / 12 / 2017 وهو يتطلع حنينا لرؤية ابنه حرا .
وذكر بأن هناك عشرات الأسرى الذين فقدوا أطرافهم ونظرهم وأعضاءا من أجسادهم بفعل وسائل وأساليب التحقيق والتعذيب وظروف الإعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأن الأسير ناهض فرج الأقرع يشكو من آلام حادة في الرأس والرقبة بفعل مرض الضغط ومن عدم القدرة على الوقوف أمام أمه وأبنائه في حال سمحت له إدارة مصلحة السجون بالزيارة وهو معتقل بشكل دائم في ما تسمى بعيادة سجن الرملة حيث الإهمال الطبي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في العلاج والمتابعة والكشف على أيدي أطباء مختصين وله 4 أبناء ( رائد من مواليد 2003 ويواصل التعليم في الأول الثانوي – نسمة من مواليد 1998 وتواصل مسيرتها التعليمية في كلية العلوم التطبيقية – نداء من مواليد 2001 متزوجة – نارا في الثالث الإعدادي ) .
وأوضح بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة وفقا للقرار المؤرخ في 3 / 12 / 1982 أن قدم الأسير ناهض الأقرع اليمنى كانت بترت في العام 2007 في حين بترت القدم اليسرى بمستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي في 2 نيسان 2013 وكان الأسير قد طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإعادة قدميه ليقوم بدفنهما وقراءة الفاتحة عليهما .
ودعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية لإطلاق حملات فلسطينية وعربية ودولية لدعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذ الأسرى المرضى وذوي الإعاقة من خطر الموت الذي يتهدد حياتهم بفعل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد مشددا على دور الأمم المتحدة في توفير الحماية اللازمة للأسرى .