انهارت كل المفاهيم والقيم تحولت من النهر العذب لمستنقع يحوي الكثير والكل يهرب منه يبحث عن بئر ماء جديد ولعله ينقذ ما تبقى لنا من الضمير وسألت عن الأخلاق والروابط بنا هل هي حقيقة ومقدسة كما نعتقد أم مجرد حلم وخيال سكن البعض وعبر الواقع الملوث نصتدم ونفاجئ نحمل رسالتنا من عبق الورد لنتقدم من اجل الانسان والوطن يعود ويتأمل أين وصلنا وأين هي بوصلتنا المغيبة حال يحاكي كل العرب وهل من مستمع جيد أم أصبحنا أصم بكم ولا نعترف بغيرنا وكل شعاراتنا باسم الأمة فقدت كل شيء
لا كرامة لا خير لا أمل والاعتراف يأس لا يريدون طرق باب العقل والفكر الحر كل ما يفكرون به كيف يقضون اليوم ماذا يحتاج هذا الكرش والحكم للملك عبيد ممنوعة من التفكير وقول الحق اسمع صرخاتهم بين الأزقة وعبر الهمس خوف يسيطر ولا يعلمون أنهم ولدوا أحرار أنه القدر الأحمق الذي أوجدنا بين الضياع نغرق ونتقاتل ونتقاسم كل فتات يحسبونه زاد ونسيوا أن الشعوب كلها جائعة ومتعطشة لخبر أكثر مما كان وعكس التاريخ المزور والمعتاد بخربشة مؤرخين كسبوا معاركهم بعد فوات الآوان هكذا نحن ولا نملك غير الانتقاد ونفتقد الطريق والصواب هو السراب الذي يرفضون الاعتراف فيه لعبة الغني والفقير والاملاءات الغير محسوبة من عدو
وجهل يكبر فينا ونحن لا نتوحد ولا نصيب المزاد مرتبط ببقاء من يحمي كل هذا الفساد عبر سياسة وعبر دين وخلط الأوراق يبعدنا كثير عن تحقيق الذات والمعرفة واليقين يحتاج لعمر جديد من يصبر ويثابر ويحاول أن يمسك راية ويحلق حقا باسم الثورة باسم فلسطين وهي البداية لنصر الصادقين
ولا تسألوني عن الغير والكل مصاب بنفس الداء اللعين وصرخت مليون مرة من قبل وقلت علينا فحص هذا الجين قالوا مجنون وماذا يقصد بهذه الكلمة الغير مفهومة شرحتها عبر فلسفة والمسألة مرتبطة في كل الجسد العربي لكنهم يعتقدون أنه للشهوة الجنسية وليس للوحدة العربية وان كنا عانينا الأمرين من هذه الشعارات التي لم تتحقق ولن يكون لها ما لم نصدق ونفكر ونتحرك مع بعضنا يوما ليعم السلام والاقتصاد والازدهار في كل مكان به خيرا وقت ما نستأصل السرطان أولا ونحاربه بقوة المتحدي وبعودة الارداة تعود الأجيال كما تمنى بها الأجداد والأباء ونحن ورثنا الرواية ولم نتغير وان حاربنا كل الكون مثلا وما هو الحديث الذي يدفعنا أن نتنازل عن أرضنا ونحمي عدونا عبر الوسطاء ووفود المجاملات علي حساب الحقوق الثابتة لنا
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
