أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري "شعب تحت الإحتلال"، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: "أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (42) مواطناً فلسطينياً، وأصاب (362) مواطنًا بجروح، واعتقل ما يزيد على (309) مواطناً آخراً؛ خلال تشرين ثاني/ نوفمبر المنصرم" في تحدٍ سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.
وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (42) مواطناً فلسطينياً، وإصابة (362) مواطنًا بجروح.
أشار التقرير إلى تصاعد جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، فقد قتلت قوات الاحتلال (42) مواطناً فلسطينياً خلال الشهر المنصرم بينهم العديد من النساء، والأطفال، إضافة إلى تعرض عائلات بأكملها إلى الإبادة حيث استشهد (38) مواطناً في قطاع غزة جراء تعرضهم لغارات من القصف الجوي الذي نفذته آلة الاحتلال الحربية ضد المواطنين الأبرياء مما أدى إلى استشهاد كل من: "بهاء ابو العطا (42 عامًا)، وأسماء ابو العطا (39 عامًا)، ومحمد حموده (20 عامًا)، وإبراهيم الضابوس (26 عامًا)، وزكي غنامه (25 عامًا)، وعبدالله البلبيسي (26 عامًا)، وعبد أحمد (28 عامًا)، وراني أبو نصر (35 عامًا)، وجهاد أبو خاطر (22 عامًا)، وأحمد الشحري (72 عامًا)، ووائل عبد النبي (43 عامًا)، وخالد فراج (38 عامًا)، رائد السرساوي (30 عامًا)، والطفل ابراهيم عبد العال (17 عامًا)، والطفل إسماعيل عبد العال (16 عامًا)، ورأفت عياد (54 عامًا)، وسهيل قنيطه (23 عامًا)، وعلاء شتيوي (30 عامًا)، ومحمود حتحت (19 عامًا)، وإسلام عياد (24 عامًا)، وأحمد عبد العال (23 عامًا)، والطفل أمير عياد (7 أعوام)، ومؤمن قدوم (26 عامًا)، ومحمد شراب (28 عامًا)، وهيثم البكري (22 عامًا)، ويوسف ابو كميل (35 عامًا)، ومحمد معمر (25 عامًا)، وأحمد الكردي (28 عامًا)، والطفل معاذ أبوملحوس (7 أعوام)، والطفل مهند أبوملحوس (12 عامًا)، ورسمي أبوملحوس (45 عامًا)، والطفل وسيم أبوملحوس (13 عامًا)، ويسرى أبوملحوس (39 عامًا)، ومريم أبوملحوس (45 عامًا)، محمد أبوملحوس (40 عامًا)، وفارس أبو ملحوس، والطفل سالم أبو ملحوس (4 أعوام)، والطفل فهد الأسطل (16 عامًا)"، فيما أعدمت قوات الاحتلال وبدم بارد (3) مواطنين الضفة الغربية: حيث استشهد فارس أبو ناب (24 عامًا) جراء إعدامه وبدم بارد وبدون سبب من قبل قوات شرطة الاحتلال المتواجدة على حاجز بيت جالا، كما استشهد محمد النواجعة (56 عامًا) جراء صدم سيارته من قبل جرافة تابعة لقوات الإحتلال على الشارع الإلتفافي في منطقة فرش الهوى شمال مدينة الخليل، واستشهد بدوي المسالمة (18 عامًا)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بحجة إلقائه زجاجات حارقة باتجاه برج المراقبة العسكري قرب بيت عوا جنوب الخليل، واستشهد الأسير سامي أبودياك (36 عامًا)، في مشفى سجن (الرملة)، على أثر تردي وضعه الصحي الناتج عن إصابته بمرض السرطان في الأمعاء، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تتبعه سلطات الاحتلال في قتل وتعذيب الأسرى الفلسطينيين، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب. فيما أصيب (362( مواطناً فلسطينياً بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبفعل أعمال قمع قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية، والمناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.
ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (309) مواطناً.
انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت ما يقارب (309) مواطناً خلال الشهر المنصرم، بينهم (10) طفلاً وامرأة، وقد ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى (222) شهيدا، باستشهاد الأسير سامي ابو دياك، بينهم 67 أسيرا قضوا جراء سياسة الإهمال الطبي، بالاضافة إلى استشهاد عشرات الأسرى بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة، وفي ذات السياق: يعاني الأسير إيهاب نمر الحجوج من آلام حادّة بالظهر والرقبة بسبب تعرّضه للضّرب المبرح خلال عملية اعتقاله، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحّي بسبب تعرّضه للإهمال الطبي الممنهج، كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن "أكثر من (200) طفل يقبعون في ثلاث سجون هي (عوفر، ومجيدو، والدامون) وعدد من مراكز التوقيف، ويتعرضون إلى التعذيب الجسدي والنفسي، والعنف، والمعاملة القاسية والمهينة؛ لانتزاع اعترافاتهم، كما تتم معاقبتهم وذويهم بفرض غرامات مالية باهظة" وأشارت الهيئة، إلى أن الأسرى في سجن "عتصيون" يعانون ظروفاً معيشية غاية في الصعوبة حيث تزداد معاناتهم بسبب البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام أياماً طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وسوء الأطعمة المقدمه لهم وإهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أية علاجات، وقد تعرض الأسرى في سجن نفحة إلى القمع الشديد من قبل قوات الاحتلال خلال اقتحامها لبعض غرف السجن وتحطيمها لجملة من مقتنياتهم وعزلت عدداً منهم، فيما أبعدت سلطات الإحتلال (13) مواطناً فلسطينياً عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت بحقهم قرارات بالحبس المنزلي وغرامات وكفالات مالية كشروط لإطلاق سراحهم، فيما احتجزت قوات الاحتلال (26) مواطناً فلسطينياً على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن، وأثناء قيامها بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين.
ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.
أشار التقرير إلى تصاعد وتيرة أعمال مصادرة الأراضي لأغراض استيطانية والتي شرعت بها سلطات الاحتلال؛ حيث أصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة (409 دونم) من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدتي يعبد وقفين وقرى برطعة وطورة والعرقة وزبدة ونزلة زيد وظهر العبد، وذلك لإقامة الجدار العنصري العازل من الإسمنت بدلاً من السياج السلكي الشائك، كما أصدرت قوات الإحتلال، أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة نحو (3000 دونم) من أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة المسافر شرق بلدة يطا لصالح مشاريع إستيطانية، وكذلك أصدرت قوات الإحتلال أمراً عسكرياً، يقضي بمصادرة نحو (690.5 دونم) من أراضي المواطنين التابعة لبلدات حزما وعناتا والعيساوية وذلك لأغراض عسكرية ولأغراض إستيطانية لصالح مستعمرات "جوفع بنيامين-آدم"، وأصدرت أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة نحو (124 دونم) من أراضي المواطنين التابعة لقريتي مجدل بني فاضل ودوما، وأمراً عسكرياً بمصادرة نحو (216 دونم) من أراضي المواطنين التابعة لبلدتي بيت لقيا وبيت دقو، وأمراً عسكرياً بمصادرة (406 دونم) من أراضي المواطنين التابعة لبلدات دير إستيا وكفل حارس وبروقين وكفر الديك ودير بلوط والزاوية وعزون وقرى كفر لاقف وحجة ومسحة وإسكاكا، بحجة الدواعي الأمنية والإستيطانية، فيما صادقت سلطات الإحتلال (الهيئة الوزارية لشؤون السكن)، على خطة القطار الهوائي الذي يربط حي جبل الطور - الزيتون بحائط البراق في مدينة القدس، ويمر بين حديقة الجرس المحاذية لحي الطالبية وموقع في حي سلوان حيث تخطط جمعية "إلعاد" الإستيطانية لبناء مركز كبير للزوار في الموقع، كما قامت قوات الإحتلال بشق طريق إستيطاني في أراضي المواطنين الزراعية في منطقة الأرزة الواقعة في الجهة الشرقية لبلدة تقوع
تحدث التقرير عن مهاجمة مجموعات المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال ولمرات متكررة أراضي المواطنين الفلسطينيين الزراعية في قرى وبلدات: الخضر، ياسوف، وحوارة، وبورين، واللبن الشرقية، ووالساوية، وقريوت، وجالود، وكفر الديك، وقرية التواني، واعتدت على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح وإطلاق النار، وسرقت محاصيلهم وما يحملونه من أدوات القطاف، ومنعت العديد منهم من الوصول إلى أراضيهم، كما ضخت المياه العادمة باتجاه عدد من الأراضي لإلحاق الضرر بأراضيهم، فيما كررت مجموعات المستوطنين اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين ورشق مركباتهم بالحجارة وشرعت في حملة تخريبية شملت وطالت: المنطقة الشرقية لقرية عوريف وإعطاب إطارات (4) مركبات وجرارين زراعيين وجرافة، وإعطاب إطارات (20) مركبة في قراوة بني حسان، وإعطاب إطارات (20) مركبة في بلدة حزما، وإطارات (5) مركبات في قرية الجبعة، وأضرام النار في مركبتين في قرية مجدل بني فاضل، ومركبتين في بلدة قبلان، ومركبة في قرية بيت دجن، وإلحاق أضرار مادية على طريق مخيم الجلزون، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وبحماية شرطة الإحتلال المسجد الأقصى ولمرات متكررة، وأدت "الطقوس التلمودية" في المكان، ، في محاولة لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين.
رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.
تحدث التقرير عن استمرار قوات الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين حيث هدمت (4 منازل) في بلدة بيت كاحل، تعود ملكيتها لعائلات الأسرى: يوسف سعيد عطية زهور، قاسم عارف عصافرة، أحمد عارف عصافرة، ونصير صلاح عصافرة، كما هدمت سلطات الإحتلال في منطقة عين اللوزة منزلاً في حي سلوان، ومنزلاً في منطقة وادي الجمل الواقع شرق مدينة القدس، ومنزلاً في بلدة بيت حنينا، ومنزلاً في قرية قلنديا، ومشتلاً زراعياً في قرية العوجا، ومنزلاً وكرفانين في منطقة سطيح بمدينة أريحا، و(10 منازل) في عصيرة الشمالية وقرية عاطوف بالأغوار الشمالية، وقرية شقبا، وخلة الضبع بمدينة يطا، واللبن الشرقية، ومخيم العروب، و(بركساً) في جبل البابا الواقع شرق بلدة العيزرية وأجبرت مواطنين على هدم (4بركسات) منطقة الصلعة ومنزلين في حي جبل المكبر بمدينة القدس، ومقهى في بلدة بتير، بحجة عدم الترخيص أو وقوعها في مناطق سيطرة الاحتلال، وتفادياً لدفع غرامات مالية، فيما سلمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم خزان لجمع المياه في مدينة طوباس، وإخطارات بوقف العمل في منشآت سكنية وحظائر لتربية الأغنام لـ 11 عائلة، بالإضافة إلى خزان لجمع المياه في منطقة الراس الأحمر في الأغوار الشمالية، وإخطاراً بإخلاء قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها 28 دونماً في سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، وإخطاراً بهدم خزان مياه في خربة بيت عينون الواقعة شرق مدينة طوباس.
خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بقطع أغصان (106) شجرة زيتون في قرى: بورين، والساوية وياسوف، وأم صفا، وأحرقت مجموعة من المستوطنين (100) شجرة زيتون في قرية برقة، فيما ردمت مجموعة من المستوطنين الحفر المعدة لزراعة أشتال النخيل على مساحة (200 دونم)تابعة لوزارة الأوقاف على أراضي المواطنين الزراعية الواقعة شرق مدينة أريحا، واقتلعت قوات الاحتلال عدداً من الأشجار من المقبرة الإسلامية في مدينة بيت لحم، فيما صادرت قوات الإحتلال مركبة خاصة ومضخة باطون أثناء اقتحامها لقرية الجوايا الواقعة جنوب شرق بلدة يطا، وصادرت معدات ورشة خراطة في قرية صفّا، مبلغ من المال ومصاغ ذهب بقيمة (9000 شيقل) في قرية كوبر، ومبلغ (12000 شيقل) أثناء اقتحام بلدة بيت أُمَّر، وجهاز حاسوب ومبلغ من المال أثناء اقتحامها لبلدة ترقوميا، ومبالغ مالية أثناء اقتحامها لبلدة نعلين وقرية سبسطية.
سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.
تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث تعرض الصحافي معاذ عمارنة لعملية جراحية استؤصلت خلالها عينه اليسرى نتيجة إصابته بالرصاص الحي، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء تغطيته لقمع المواطنين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال غربي مدينة الخليل، كما أصيب الصحافي محمد ناصر أحمد غنيمات أثناء تغطيته لقمع المواطنين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال غربي مدينة الخليل، وأصيب الصحافي منجد جادو بجروح أثناء تغطيته لقمع المواطنين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال في مدينة أريحا، وأصيب الصحافي عبد المجيد عدوان بجروح أثناء تغطيته لقمع المواطنين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال بالقرب من جدار الضم والتوسع غربي مدينة طولكرم، فيما اعتقلت قوات الإحتلال الصحافي أحمد الصفدي أثناء تغطيته لقمع قوات لتظاهرة اعتصام للتضامن مع الأسرى في سجون الإحتلال في شارع صلاح الدين بمدينة القدس، ثم قررت إبعاده عن مدينة القدس لمدة (15 يوماً) ودفع (5000 شيقل) كفالة مالية كشروط لإطلاق سراحه.