شدد نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أنّ وقف تمويل وكالة أونروا لا يساهم في مسار التسوية، مؤكداً أن صفقة القرن الأمريكية يمكن أن تكون مفيدة للطرفين شرط أن تكون مبنية على حل الدولتين.
وقال ملادينوف في تصريح لوكالة تاس الروسية"، يوم الاثنين " جرت مناقشات جيدة بيننا وبين الأصدقاء الأمريكيين حول أنه إذا كان مقترحهم مبنياً على حل الدولتين وفقاً لموقف الأمم المتحدة بشأن تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإذا كان من شأنه أن يساعد في عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، فإنه بَنّاء ومفيد في ظل الوضع الراهن على الأرض".
وأضاف "للأسف، نرى خلال السنوات الأخيرة تدهوراً للعلاقات بين القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة، وهما لم تعودا تتحدثان مع بعضهما البعض، وهذا الأمر يؤثر سلبا على الأوضاع بشكل عام".
وقررت قيادة السلطة الفلسطينية قطع علاقاتها مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي نهاية عام 2017 الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية كل المساعدات المالية للفلسطينيين بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالتوازي مع إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ودمج القنصلية الأمريكية العامة في القدس بالسفارة الأمريكية الجديدة.
واعتبر مُنسّق عملية السلام في الشرق الأوسط أن وقف الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبرامج أخرى لا يساهم في التسوية.
كام أكد ملادينوف أنه بعد زيارته لموسكو، الذي التقى خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونائبه، سيرغي فيرشينين، لديه خطط للعودة إلى القدس ومواصلة العمل على تسوية النزاع بشكل مشترك مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويعتقد مراقبون أنّ خطة السلامة الأمريكية الذي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب والتي يطلق عليها إعلامياً "صفقة القرن" ستعمل إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق العودة للاجئين.
