طالب مجلس يهود بريطانيا، يوم الثلاثاء، المرشحين السياسيين في الانتخابات المقبلة لدعم إقامة دولة فلسطينية.
وأفاد موقع WI News الاخباري الإلكتروني أن إحدى أكبر الهيئات التي تمثل يهود بريطانيا، والتي تأسست منذ عام 1760، نشرت على موقعها على الإنترنت حول "الرغبة في شرح اهتمامات المجتمع اليهودي ومخاوفه".
وفي مقال مطول، كتب ممثلو المجلس عشر بنود بأن كل زعيم بريطاني يجب أن يدعمها. تشمل القائمة مكافحة معاداة السامية، وحماية الحق في حياة يهودية، وتعزيز التعليم لفهم دروس الهولوكوست والمزيد.
ينص البند الخامس على أن "المجلس يوصي بأن يتوصل كل مرشح إلى حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية بطريقة تمكن من إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مع الحفاظ على أمن إسرائيل". وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المنظمة اليهودية الوحيدة التي اتخذت موقفا يطالب القيادة بدعم إقامة دولة فلسطينية.
وعلى سبيل المثال، اتخذ الاتحاد الصهيوني لبريطانيا وأيرلندا، وهي منظمة مؤيدة لإسرائيل تضم أكثر من 50000 عضو، مقاربة مختلفة وفضل عدم الإشارة الى أي حل، ولكن فقط مطالبة قادة الأحزاب "بدعم السلام الحقيقي والشامل بين إسرائيل وجيرانها".
وتأتي هذه المطالبة في الوقت الذي أعلن فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه سيسعى للبقاء بعيدا عن حملة الانتخابات البريطانية ولكنه مع ذلك سيلتقي رئيس الحكومة بوريس جونسون. وترامب موجود في بريطانيا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لكن لم يكن من المقرر أن يعقد لقاء ثنائيا مع جونسون، قبل عشرة أيام من الانتخابات. ولكن ردا على أسئلة الصحافيين قال الرئيس الأميركي "نعم سوف ألتقيه".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين يتجه نحو فوز مريح الأسبوع المقبل، لكن فريقه يشعر بالقلق إزاء صدور ملاحظات مستفزة من ترامب الذي لا يمكن التكهن بما سيقول.
دعم ترامب صراحة خروج بريطانيا الوشيك من الاتحاد الأوروبي، والذي وعد جونسون بإنجازه في كانون الثاني/يناير بعد سنوات خاضت لندن خلالها مفاوضات صعبة بهذا الشأن. سعى حزب العمال إلى الاستفادة من زيارة ترامب من خلال تكرار مزاعمه بأن جونسون سيضحي بخدمة الصحة الوطنية المجانية في بريطانيا كجزء من صفقة تجارية مع الولايات المتحدة بعد بريكست.
ونفى جونسون مرارا هذا. كما نفى ترامب اهتمامه بالأمر. وقال "لن نأخذها حتى لو أعطيتموها لنا على طبق من فضة". ويستضيف جونسون قمة الحلف الأطلسي وسيحضر حفل استقبال لقادة الحلف في قصر باكنغهام مساء الثلاثاء تقيمه الملكة إليزابيث الثانية. قاطع كوربن مأدبة عشاء ملكية خلال زيارة دولة لترامب إلى بريطانيا في وقت سابق من هذا العام ولكن حزبه قال إنه سيحضر حفل الثلاثاء.