كشفت مصادر فلسطينية ومصرية، يوم الأربعاء عن جهود تبذل لإقناع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حول اتفاق تهدئة طويل الأمد مع إسرائيل يمتد لنحو خمس سنوات.
وأضافت المصادر ، لصحيفة "القدس" الفلسطينية أن هذا الاقتراح وضعه ممثل الأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف، بالتنسيق مع قطر وبعلم روسيا، وبإشراك السلطة الفلسطينية، خلال اجتماع لهم مع قيادات من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذين يتواجدون في العاصمة المصرية القاهرة لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل.
وقالت المصادر إن مسؤولين عسكريين آخرين انضموا إلى وفد حماس والجهاد الإسلامي وشاركوا في الاجتماع أمس لمناقشة آليات التنسيق الجديدة بعد جولة التصعيد الأخيرة بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأكدت المصادر انه كجزء من الاجتماع، تبذل الجهود لإقناع الطرفين بقبول الاقتراح الذي سيستمر خمس سنوات، مشيرة إلى الضغوط الدولية التي تمارس على رؤساء المنظمات لاستعادة الاستقرار والوصول الى تسوية.
وفيما يتعلق بالجزيرة الاصطناعية التي تخطط إسرائيل لبنائها قبالة شواطئ قطاع غزة، أشار مصدر مقرب من حماس للصحيفة إلى أنه لم يتم اطلاع المنظمة على مشروع الجزيرة الاصطناعية من قبل الوسطاء.
ومن ناحية أخرى، لم تنف المصادر وجود مقترحات يتم صياغتها من أجل توسيع التفاهمات مع قرب انجاز المستشفى الميداني، من أجل تنفيذ مشاريع بنية تحتية أكبر.
يشار الى انه في تاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر كشفت صحيفة "العربي الجديد" ومقرها لندن نقلا عن مصادر مصرية تفاهمات سمحت باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي بعد أربع ساعات من المفاوضات.
وكانت قيادة حركة الجهاد الاسلامي قد وافقت على الصيغة النهائية التي تعهّدت بها مصر في الوقت الراهن.
وأضافت المصادر أن "إسرائيل من جهتها أبدت مرونة مع مطلبين تمسكت بهما حركة الجهاد، وهما وقف عمليات الاغتيالات، ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة، فيما كان المطلب الثالث والخاص بالتزام إسرائيل بتفاهمات اتفاق التهدئة وكسر الحصار".