شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، على أن الحركة لم تعط هدنة أبدية للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى ترحيب الحركة بكل الجهات التي تقدم لقطاع غزة خدمات إنسانية بلا ثمن.
وأوضح الزهار في حديث لصحيفة لـ"فلسطين" المقربة من حماس، أن "التهدئة مع الاحتلال وسيلة من وسائل المقاومة لالتقاط الأنفاس بما يمكننا كمشروع مقاوم من مراكمة أدوات الصراع لأجل التحرير".
وقال: "من يحاول أن يصور التهدئة كنوع من أنواع التعاون الأمني أو الاتفاق مع الاحتلال مخطئ، فإذا أعطينا تهدئة ولم يلتزم الاحتلال بها سنستفيد منها ولن نلتزم بدورنا".
وأضاف: "يجب ألا نغفل عن العنوان الأساس، والراية لن تنزل أبدا ومشروعنا مشروع تحرير لكل فلسطين لا أقل من ذلك شبرا، ولا حدود لغزة والضفة والـ 48, هذه حدود مؤقتة وحدودنا الطبيعية مع الدول العربية المجاورة".
وبشأن ما أثير في الأيام الماضية حول المشفى الميداني الذي تشرف عليه مؤسسة أمريكية، قال الزهار: "حماس ترحب بكل جهة تريد تقديم الخدمات الإنسانية لسكان القطاع دون ثمن، والعين ستكون مفتوحة عليها، وسيتم إيقافها في حال انحرافها عن دورها الطبي أو التعليمي أو الإنساني".
وحول اللغط الحاصل حول المستشفى الميداني الدولي شمال القطاع، حث القيادي في حماس على عدم التعاطي "مع ما تحاول النفوس المريضة إسقاطه على حماس".كما قال
وأضاف: "لسنا مشروعًا أمريكيًا ولا صهيونيَّا، ولو كنا كذلك ما فعلنا كل الذي فعلناه، وما ضحينا كل هذه التضحيات".
ونبه إلى وجود تجارب وأمثلة ناجحة على الصعيد الطبي الإنساني، منها المستشفى الأردني، والجزائري اللذان يقدمان خدمات غاية في الأهمية رغم محاولة البعض التشكيك.
وأكد الزهار أن حماس لن تسمح لأي جهة تقدم خدمات إنسانية بأن تصبح مراكز استخباراتية للتجسس".
وعلى صعيد العلاقات الوطنية لا سيما حركة الجهاد الإسلامي، بين الزهار أن محاولة زرع الخلاف بين حماس الجهاد الاسلامي وتصويره كقضية جوهرية مصيرها الفشل، متسائلًا: "هل نحن مشروع مقاومة أم مشاغلة؟".
واستطرد: "قررنا أن نكون مشروع مقاومة وتحرير وهذا يحتاج لتطبيق ما جاء في القرآن الكريم بإعداد ما استطعنا من قوة، ونحن نراكم هذه المواد والرجال والعتاد لمشروع التحرير وإذا أردنا أن نبقى في مشروع المشاغلة فلن نحرر شبرا من فلسطين وعلى الجميع أن يحدد هل هو مشروع مشاغلة أو تحرير".