البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة تحيي ذكرى "اللاجئين اليهود العرب"

البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة

أقامت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، حدثًا هو الأول من نوعه لاحياء ذكرى "ترحيل 850 ألف يهودي من الدول العربية وإيران إلى إسرائيل" حسب قناة i24NEWS الإسرائيلية.

وذكرت القناة بأن هذا الحدث جاء كجزء من جهود إسرائيل الدبلوماسية لإثارة قضية "اللاجئين اليهود العرب" على جدول الأعمال الدولي، مشيرة إلى أن الحدث أقيم بحضور البعثة المغربية واليمنية، اضافة إلى ملكة جمال العراق السابقة سارة ايدن.

 وقد تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع منظمة جيمينا وسفراء من أنحاء العالم، بمن فيهم بعثة المغرب واليمن ومسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الجالية اليهودية ودبلوماسيين آخرين.وفق القناة

وإلى جانب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، تحدث أيضا إيلان كار مبعوث الادارة الأميركية لمكافحة "معاداة السامية"، وملكة جمال العراق السابقة سارة ايدن.

وقال دانون إن "إنكار حقوق اللاجئين اليهود هو محاولة لمحوهم من الرواية وهذا ظلم تاريخي ومعاد للسامية". وأوضح دانون أنه سيقدم قرارا إلى الجمعية العامة يعترف بحقوق اللاجئين اليهود. وأضاف دانون "لا أرى أي سبب شرعي لمعارضة أعضاء الأمم المتحدة على هذا القرار".كما قال

وقال إيلان كار "لمحاربة معاداة السامية، سواء في أوروبا أو في أي مكان آخر، يجب الاعتراف بأن معاداة الصهيونية معادية للسامية". وأضاف أن "كراهية اليهود هي كراهية لليهود، سواء كانت موجهة إلى يهودي في الشارع، أو إلى يهودي في المنفى أو إلى الدولة اليهودية".كما قال

وتطرقت ملكة جمال العراق السابقة التي تتحدث عن إسرائيل حول العالم، في كلمتها إلى زيارتها الأخيرة لإسرائيل، قائلة إنها "تريد معرفة المزيد عن الدولة الصغيرة الذي تعتبره الكثير من الدول العربية عدوا وتهديدا. كما زرت متحف التراث العراقي في أور يهودا. وشعرت بالكثير من الحب، على الرغم من أن بلدي عاملهم بشكل غير عادل". وأضافت أنه "عندما رأيت على جواز سفرهم ختم الحكومة العراقية الذي يوضح انه الخروج بطريق واحد لا عودة فيه شعرت بالخجل التام".كما قالت

 

وكان قد صرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الثلاثاء الماضي، بأن إسرائيل تعتزم تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية للمطالبة بـ"الاعتراف رسميًا بحقوق اللاجئين اليهود الذين فروا" من دول بينها العراق ومصر والمغرب وإيران.

وأضاف دانون، خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة حول القضية الفلسطينية، أن "نحو 850 ألف يهودي أُجبروا على الخروج من الدول العربية وإيران، وأصبحوا لاجئين في القرن العشرين".

وربما تهدف إسرائيل من هذا التحرك المضاد إلى نوع من المقايضة في مرحلة ما، في ظل تمسك الفلسطينيين بحق عودة اللاجئين، الذي أُجبر أجدادهم أو أبائهم على الفرار من مدنهم وقراهم في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

وتابع دانون: "تعرض هؤلاء اليهود لهجمات وحشية ومضايقات، وكانوا مجبرين على الفرار، تاركين كل شيء ورائهم: في العراق ومصر والمغرب وإيران والعديد من البلدان الأخرى".

ولم يصدر أي تعقيب من الدول التي ذكرها دانون.

ومضى قائلًا: "لتصحيح هذا الظلم التاريخي، الذي حدث للاجئين اليهود من هذا الصراع، ستقدم إسرائيل قرارًا للاعتراف رسميًا بهؤلاء اللاجئين اليهود من الدول العربية وإيران، وسنطرحه للتصويت في الجمعية العامة".

ويتردد أن خطة أمريكية مرتقبة لتسوية سياسية بالشرق الأوسط تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن حق عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس المحتلة، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

وترفض القيادة والفصائل الفلسطينية هذه الخطة وأي تحرك أمريكي في ملف عملية السلام، وتتهم واشنطن بالانحباز التام لإسرائيل.

واستطرد دانون: "استقبلت إسرائيل هؤلاء اللاجئين، ودمجتهم في مجتمعها في الوقت الذي وجدوا فيه تجاهلًا من المجتمع الدولي، الذي أنشأ مؤسسات فاسدة لا تخدم إلا اللاجئين الفلسطينيين المزعومين".

ويقصد دانون بهذه المؤسسات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تطالب إسرائيل والولايات المتحدة بحلها، في مسعى يرى الفلسطينيون أنه يستهدف تصفية قضية ملايين اللاجئين.

ولم يوضح السفير الإسرائيلي موعدًا لطرح مشروع القرار للتصويت.

وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي قرارات غير ملزمة للدول الأعضاء، لكنها تكتسب أهميتها باعتبارها أداة دولية تعكس توجهات المجتمع الدولي وإرادته.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك