الأسير محمود أبو خربيش مصاب بمرض القلب ويصارع الموت في سجون الاحتلال (1965م - 2019م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بمرض القلب, وسرطان بكل أنواعه والشلل النصفي والفشل الكلوي والرئتين، والكبد، والأورام والربو وأمراض أخرى وخاصة الأسرى القدامى في سجون الاحتلال والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نظراً للمدة الطويلة التي أمضوها خلف القضبان في ظروف صعبة دون تقديم رعاية طبية حقيقية من قبل مصلحة السجون .
هو الأسير محمود أبو خربيش القابع في سجن "ريمون" عميد أسرى محافظة أريحا وأقدم أسراها وهو من الأسرى القدامى (المعتقلون قبل اتفاقية أوسلو) والذين نكثت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقات التبادل التي جرت خلال فترة وجوده في السجن، حيث يعاني من ظروف صحية سيئة، وذلك بعد اكتشاف اصابته بمرض القلب ويعد من أخطر الحالات المرضية الصعبة الموجودة في سجون الاحتلال التي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي المتفاقم, فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات لتركه فريسة للمرض السرطان يفتك بجسده, وقد أنهى عامه الواحد والثلاثون ودخل عامة الثانية والثلاثون بشكل متواصل خلف القضبان, متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة وضعه الصحي الصعب وكغيره من الأسرى المرضى أصحاب الملفات الطبية المستعصية في سجون الاحتلال الاسرائيلي,
الأسير المريض :- محمود سالم سليمان أبو خربيش تاريخ الميلاد :- 2/6/1965م مكان الاقامة :- مخيم عين السلطان للاجئين الفلسطينيين شمال غرب أريحا شرق الضفة الغربية، والمهجرة من منطقة عين جدي عند البحر الميت، تنتمي إلى عرب الرشايدة الحالة الاجتماعية :- متزوج ولديه ابنة اسمها اسماء متزوجة ولديها طفلتان أنهت دراستها الجامعية وهو لا يزال داخل السجون، حيث اعتقل وهى رضيعة". المؤهل العلمي :- أكمل دراسته الابتدائية والاعدادية وأنهي دراسته الثانوية في السجن ثم درس العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة عن طريق المراسلة.
عائلته الفاضلة :- تتكون من والدته المريضة وعمرها تجاوز الثمانين عاماً, والتي تعيش بكلية واحدة، ووالدة وافته المنية في العام 1993،وله من الإخوة سبعة وثلاثة أخوات, تاريخ الاعتقال :- 11/3/1988م أصدرت بحقه محاكم الاحتلال :- حكم بالسّجن لمؤبد. التهمة الموجه إليه :- تهمة الانتماء لحركة فتح وادانته بالمسئولية عن عملية تفجير باص يُقل جنود إسرائيليين، حيث قتل خلال هذه العملية 5 من جنود الاحتلال. مكان الاعتقال:- سجن "ريمون". إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير محمود أبو خربيش بحرمان عائلته من الزيارة حيث لم تزره إحدى شقيقاته منذ 14 عاماً بحجة المنع الأمني .
كيفية عملية اعتقال الأسير البطل : محمود أبو خربيش اعتقل الأسير محمود أبو خربيش حينما كان يبلغ من العمر (22 عاما) في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1988، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وقد خضع للتحقيق قاسي داخل أقبية التحقيق على ايدي ضباط مخابرات الشين بيت ووجه له تهمة الانتماء لحركة فتح وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدي الحياة وقد هدم الاحتلال بيته في نفس العام الذي اعتقل فيه, كان حينها الأسير أبو خربيش متزوجا وله عام وسبعة شهور وزوجته حامل وقد وضعت ابنته الوحيدة أسماء بعد أيام على أسره، وكانت تزوره في السجن وهي طفلة ومنعت من زيارة والدها كما بقية أفراد العائلة مع بداية اعتقالة.
 الحالة الصحية للأسير المريض:- محمود أبو خربيش يعاني الأسير أبو خربيش منذ عدة سنوات من مشاكل في القلب وعدم انتظام دقاته، ومن مرض ضغط الدم المزمن الذي أُصيب به خلال وجوده في السجن، ومن ارتفاع في نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، مما يهدد بإصابته بجلطة وكذلك يعانى من مشاكل في الفقرات الأخيرة بالعمود الفقري، ومنذ 8 أشهر ظهر عليه مرض جلدي, كما أنه يعاني من التهابات شديدة في الأمعاء والاثنى عشر والقولون ورغم حالته المرضية السيئة ومعاناته من الآلام، إلا أنه لا يتلقى أي علاج يناسب حالته المرضية، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائه الأدوية المسكنة فقط.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير محمود أبو خربيش، للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ورفض الاحتلال إطلاق سراحه مبكرا لسوء وضعه. الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض القلب السرطان بكل أنواعه والرئتين والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان.

بقلم : سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت