سملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، جثمان الشهيد سامي أبو دياك (36 عاما) الذي ارتقى في سجون الاحتلال في السادس والعشرين من الشهر الماضي إلى الأردن.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر، إن " سلطات الاحتلال سلمت جثمان أبو دياك إلى الأردن، عبر جسر الملك حسين، بعد طلب ذويه بتسليمه، وذلك قبل استشهاده."
وأكد أبو بكر أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين كانت قد طالبت بتسليمه إليها، لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك.
واستشهد الأسير المريض سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال بتاريخ (26 /11 /2019).
ومنذ العام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" - تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى- بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي.
وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى بعد (17) عامًا من الاعتقال.
وأبو دياك من سكان بلدة سيلة الظهر في مدينة جنين، ومعتقل منذ تاريخ 17 تموز/ يوليو 2002، ويبلغ من العمر (37 عاماً)، وحكم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاماً، أمضى منها 17عاماً.
وباستشهاده ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 222 شهيداً منذ عام 1967.
وخلال العام الجاري 2019 استشهد خمسة أسرى من بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح.