ثمنت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وعلى رأسها الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح جهود المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا في استرداد جثمان الأسير الشهيد سامي أبو دياك يوم الجمعة 6 / 12 / 2019 من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي .
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن "استشهاد الأسير الشهيد سامي عاهد عبد الله أبو دياك – من سكان بلدة سيلة الظهر في قضاء جنين – من مواليد الكويت في 17 / 4 / 1983 – ينتمي لحركة فتح - اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 17 / 7 / 2002 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة + 30 عاما قد رفع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 222 شهيدا ..."
وأفاد أن استشهاد الأسير سامي أبو دياك في صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2019 رفع عدد الأسرى الذين ارتقوا إلى العلا بفعل جريمة الإهمال الطبي المتعمد إلى 67 شهيدا إلى جانب 73 أسيرا قضوا بفعل التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب 7 أسرى استشهدوا بإطلاق نار مباشر على يد ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى جانب 75 أسيرا استشهدوا في ظروف اعتقالية مختلفة تحت مقصلة التحقيق والتعذيب والعزل والتغذية القسرية والإهمال الطبي والضرب وأن الأسير الشهيد سامي أبو دياك كان في لحظات حياته الأخيرة يصرخ وجعا في وجه السرطان والقيود والشاباك : دعوني أموت في حضن أمي وليس بين مجرمين يرتدون الزي الأبيض .
واستهجن الوحيدي الصمت الدولي والإنساني المقيت ودور الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوقوف دون حراك أمام قيام إسرائيل باحتجاز جثامين الشهداء وعلى رأسهم جثامين الأسرى الفلسطينيين والعرب الذي قضوا في السجون تحت مقصلة السياسات والقرارات والقوانين والجرائم العنصرية الإسرائيلية موضحا أن عملية جراحية كانت أجريت للأسير أبو دياك في سبتمبر 2015 بمستشفى سوروكا الإسرائيلي تم خلالها استئصال 70 سم من الأمعاء ليتعرض لخطأ طبي ملوثا مكان العملية ما أدى لإصابة الأسير بالفشل الكلوي والرئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده ليخضع الأسير الذي لم يعد يحتمل العلاج الكيماوي لأجهزة التنفس الصناعي وتأثير المخدر ويبقى في حاجة دائمة إلى 4 وحدات دم أسبوعيا إلى جانب الإصابة بسرطانين في الدم والعظم وتضخم الكبد والماء على الرئتين وضعف كبير في عضلات القلب وظهور 20 كتلة سرطانية في محيط المعدة إلى جانب الغيبوبة والإغماء المتواصل الذي كان يصيب الأسير وضيق النفس والجفاف والهبوط في الدم والإلتهابات الحادة وعدم القدرة على تناول الماء حيث وضع لاصق بعيار 400 على ظهر الأسير سامي أبو دياك لتخفيف شيئا من آلامه ومعاناته وفي شهر أكتوبر 2019 تم نقل الأسير 6 مرات للمشافي الإسرائيلية بواسطة الذراع العنصرية القاتلة التي تستخدمها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والتي تعرف بالبوسطة الحديدية .
وأشار الوحيدي أن الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك الذي قضى نحبه تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد في مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي في صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2019 له شقيق اسمه سامر من مواليد الكويت في 17 / 4 / 1982 - معتقل في سجون الاحتلال منذ تاريخ 3 / 6 / 2005 ويقضي حكما بالسجن المؤبد + 25 عاما وأشقائهما ( أنس – صلاح - ريم - سمر وهي التوأم لشقيقها سامر ) .
وأكد نشأت الوحيدي ، أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين الفلسطينيين وثقت أكثر من 305 أسماء تعود لشهداء فلسطينيين تحتجز دولة الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم من بينهم 6 جثامين لأسرى فلسطينيين قضوا شهداءا في السجون الإسرائيلية وهم :
1- الأسير أنيس محمود دولة ( قلقيلية – 36 عاما ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في تاريخ 31 / 8 / 1980.
2- الأسير عزيز موسى سالم عويسات ( مواليد جبل المكبر بالقدس في 4 / 9 / 1965 ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في مستشفى آساف هاروفيه في مساء يوم الأحد الموافق 20 / 5 / 2018 وكان معتقلا في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 8 / 3 / 2014 – كان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما وخلال مدة اعتقاله مارست دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقه التعذيب الجسدي والنفسي .
3- الأسير فارس محمد أحمد بارود ( سكان مخيم الشاطيء – 51 عاما ) محتجز جثمانه منذ تاريخ 5 / 2 / 2019
4- الأسير عمر عوني يونس – بلدة سينيريا بقضاء قلقيلية ومحتجز جثمانه الطاهر منذ استشهاده في مساء السبت الموافق 27 / 4 / 2019 .
5- الأسير نصار ماجد عمر طقاطقة ( سكان بلدة بيت فجار في قضاء محافظة بيت لحم – 27 عاما) محتجز جثمانه منذ استشهاده في سجن نيتسان الرملة في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 / 2019 .
6- الأسير الشهيد بسام محمد أمين السايح الذي قضى نحبه شهيدا في مستشفى آساف هاروفيه تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد في مساء يوم الأحد الموافق 8 / 9 / 2019 وكان معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 8 / 10 / 2015 وهو من مواليد محافظة نابلس في 31 / 8 / 1973 .
وشدد على ضورة الإرتقاء بالعمل الإسنادي للأسرى الفلسطينيين والخروج بتلك الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية التي تحتضن الخطاب الموحد القادر على فضح الجرائم العنصرية الإسرائيلية وتسويق الرواية الفلسطينية بما يضمن تحويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب إلى قضية رأي عام دولي وإنساني وإنقاذهم من قبضة الموت الإسرائيلية .