أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أن استمرار إسرائيل بتجاهل تنفيذ التزاماتها حسب الاتفاقات الموقعة، وإصرارها على سياسة الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات وهدم البيوت، والمضي بسياسة تهويد مدينة القدس المحتلة والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، سينهي كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاءت أقوال أبومازن هذه خلال استقباله، مساء السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الصيني الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون.
ورحب أبومازن، بالمبعوث الصيني في فلسطين، محملا إياه تحياته للرئيس الصيني شي جن بينغ، وتقديره الكبير لسياساته الداعمة للحق الفلسطيني.
وأطلع أبومازن، المبعوث الضيف، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا العمل على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.
وشدد أبومازن على الدور الكبير والهام الذي يمكن أن تلعبه الصين في العملية السياسية، خاصة في ظل فقدان الإدارة الأميركية دورها كوسيط نزيه ومحايد، وذلك جراء القرارات المنحازة للاحتلال والمخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، خاصة في ظل المواقف الإيجابية والمؤيدة للحقوق الفلسطينية التي تتخذها بكين في المحافل الدولية كافة، مؤكدا حرص فلسطين على تعزيز وتمتين هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، نقل المبعوث الصيني، تحيات الرئيس شي والقيادة الصينية، للرئيس عباس، معبرا عن التقدير الكبير الذي تكنه الصين للسياسة الحكيمة التي ينتهجها الرئيس عباس لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد المسؤول الصيني موقف بلاده الثابت والدائم الداعم للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على دعم الصين الثابت للعملية السياسية القائمة على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأقام أبومازن، مأدبة عشاء على شرف المبعوث الصيني الجديد لعملية السلام.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينه، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس القانوني علي مهنا، ورئيس ديوان الرئاسة إنتصار أبو عماره.