الأسير خالد الشاويش يصارع المرض بعد إصابته بشلل نصفي وشظايا قذيفة في كل جسده ( 1971م -2019 م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي ابراهيم فودة

 إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد،والأورام الخبيثة والربو والروماتيزم والمصابين بالرصاص والمعاقين والمشلولين وأمراض أخرى, فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر"...
انهم أجسادٍ بالية وعظامٍ خاوية، وأشبه ما يُقال عنها إنها أعضاء بشرية منتهية صلاحيتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية كارثية ومأساوية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
 ويعتبر من ابرز واشد حالات الأسرى الفلسطينيين المصابين مرضاً وأكثرهم تحملاً للألم على مدار الساعة في سجون الاحتلال والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي هو الأسطورة الأسير الجريح المناضل الجنرال/ القائد العام لكتائب شهداء الأقصى, خالد الشاويش ابن الثامنة والأربعون ربيعاً, والقابع حالياً في سجن الرملة ويتنقل على كرسي متحرك بسبب تعرضه لمحاولة اغتيال في عام 2002، خلال اجتياح قوات الاحتلال للضفة الغربية في عملية "السور الواقي" اصيب برصاصة في ظهره أدت إلى إصابته بشلل نصفي فضلاً عن كسر يده اليمنى, يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له.
 فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه 12 خلف القضبان ودخل عامه 13على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 10 مرات....
 الأسير المريض المقعد:- خالد جمال موسى الشاويش(40 عاماً)" أبو قتيبه" تاريخ الميلاد:-1971م مكان الإقامة :- بلدة عقابا غربي مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية المحتلة المهنة :- موظف بالسلطة الوطنية ويعمل في جهاز الـ 17 الحالة الاجتماعية:- متزوج من الأخت المناضلة إيمان مصطفى الشاويش "أم قتيبة"وأب وله من الأبناء أربعة هم / انتصار- تنسيم- قتيبة- عناد
العائلة الكريمة:- تتكون عائلة الأسير خالد من الوالدين وله من الإخوة أربعة بما فيهم الأسير خالد وهم /عادل - ناصر- والشهيد/ موسي- محمد أصغرهم سناً وله عدد من الأخوات. الأسير البطل الجنرال الأسطوري خالد الشاويش ما اطلق عليه الأخ الشهيد أبو عمار ليس هو الأول من بين أفراد عائلته المناضلة الذي ضحى بكل شيء من اجل الوطن، فعائلته فقدت شقيقه الشهيد موسى الشاويش(23عاماً) عام1991،والذي كان يعمل ضمن صفوف كتائب القسّام، وانفجر به حزام ناسف وكان مهندساً للأحزمة في ذلك الوقت, وشقيقه الآخر ناصر الشاويش(36عاماً) اعتقل عام 2003م، وكانَ من أبرز المطاردين والعاملين جنباً إلى جنب مع الشهيد القائد نايف أبو شرخ في نابلس، حكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات وعشرون عام حيث يعاني الأول من تسمم في رئته وعدم تلقيه العلاج اللازم، بالإضافة إلى هشاشة في العظام، بينما الاسير خالد اعتقل هو للمرة الأولى لعامين خلال الانتفاضة الأولى، ثم اعتقل للمرة الثانية لأربعة سنوات عام 1993م .
شقيق خالد الاصغر- محمد الشاويش (25عام) كان مطارد في كتائب الاقصى اسرته قوات الاحتلال من مقاطعة اريحا بعد محاصرة المقاطعة عام 2005م حكم عليه بالسجن 12 عام وتم الافراج عنه بعد ان أمضى مدة محكوميته..
 تاريخ الاعتقال:- 28/5/2007
مكان الاعتقال:- سجن الرملة الحكم:- رغم إصابة الأسير الشاويش بشلل نصفي الا أنها محاكم الاحتلال أصدرت بحقه حكماً قاسياً بالسجن المؤبد 10 مرات التهمة الموجه إليه:-
 1- الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى،2- قتل 8 صهاينة في كمائن متفرقه ارسال ثلاثة استشهاديين (الشهيد مهند حشايكه- الشهيدة/ دارين ابو عيشه- الشهيد/ ضرغام ابو عيشه). إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير خالد الشاويش بمنعة من رؤية اهلة باستثناء زوجة الأسير وابنتيه بزيارته بشكل متواصل، فيما يعتبر أفراد عائلته من الممنوعين أمنياً من الزيارة، وعندما تسمح سطات الاحتلال لأحدهم بالزيارة، فكثيراً ما يفاجأ بأن خالد ممنوع من الزيارة، بحجة مخالفته قوانين الاعتقال.
محطات مضيئة في حياة الأسير:- خالد الشاويش انخرط الأسير خالد الشاويش هو في ريعان الشباب 17 عاماً في صفوف صقور فتح (1990م)عشية اندلاع انتفاضة 1987م المباركة طاردته قوات الاحتلال. اعتقل في سجون الاحتلال بعدما قبضت عليه وحده خاصه سنة 1993م ليقضي في السجون ما يقارب الـ 4 اعوام دون اثبات تهمةٍ عليه مع العالم انه كان من النشطاء في كادر صقور فتح في جنين .
خرج من سجون الاحتلال سنة 1996م بعدما قضى فترة الحكم ليندرج في صفوف السلطة الوطنية الفلسطينية في جهاز (قوات الـ17- أمن الرئاسة). شارك في هبة النفق في تلك الفترة مشاركه واضحه وكان أحد ضباط جهاز الـ17 المخلصين للفتح وللوطن .
الحالة الصحية للأسير المريض:- خالد الشاويش الأسير خالد الشاويش مقعد ويعاني من شلل نصفي نتيجة إصابته بأعيرة نارية في جسده قبل الاعتقال حيث جسده يحتوي على 25 شظية دائمة داخل ظهره ولغاية الآن ويعيش مأساة حقيقة داخل سجون الاحتلال، ويتنقل على كرسي متحرك ولا يوجد له اي عملية لإزالة هذه الشظايا حيث انه يعاني من اوجاع مستمرة ويعيش على المسكنات القوية وحالته الصحية آخذه بالتدهور يوما بعد يوم اضافة الى ذلك يده اليمنى تحتوي على بلاتين والسبب هو جراء التنقلات المستمرة حيث سقط من أيدي السجانين في احدى هذه التنقلات وبقيت حالته هكذا لمدة 4 شهور وبعد اجراء عملية ليده قاموا بتركيب عظمة من قدمه والمسافة المتبقية في يده فارغة بسبب عدم تركيبها بالشكل الطبي الصحيح وتم ربط يده بالأوردة والشرايين وما زال ينتظر علاجه حتى اليوم وإنه يعيش على المسكنات فقط ويتلقى أدوية مخدرة بمقدار 100 ملغم من الفولتارين و300 من دواء لاريكا، و60 ملغم من أوكسنتين صبح مساء،
 وهي أدوية تبقيه نائماً ومخدراً على مدار الساعة حيث تحولت أدوية المسكنات التي تعطى له إلى إدمان لا يستطيع الاستغناء عنه كوسيلة لتسكين آلامه الشديدة والمتواصلة ويخرج بوله عبر كيس بلاستيكي، ويعاني نتيجة ذلك من تقرحات والتهابات شديدة تصيبه في كثير من الأحيان، وهو من المقيمين في سجن الرملة..
 كيفية عملية اعتقال الأسير البطل :- خالد الشاويشن يعتبر الأسير خالد الشاويش من أبرز قيادات كتائب الأقصى حيث شارك في التصدي لاقتحامات الاحتلال للأراضي الفلسطينية في بداية انتفاضة الأقصى وأصيب إصابات بالغة بـ11 رصاصة من نوع 250m في جميع أنحاء الجسد بعد اشتباكه لساعة كاملة مع دبابة صهيونيه بالقرب من مستشفى خالد التخصصي بالضفة الغربية في عملية "السور الواقي"في شارع الارسال برام الله عام 2001،(أدت الإصابة الى شلل نصفي كامل)ولكن ذلك لم يمنعه الشلل وتنقله على كرسي متحرك من الاستمرار في مقاومة الاحتلال والتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة وقد ظل مطارداً ومطلوبا لسلطات الاحتلال لأكثر من 6 سنوات، إلى أن تم اختطافه على أيدي قوات خاصة صهيونية متنكرة بزي مدني بتاريخ 28/5/2007م كانوا يستقلون سيارة مدنية حيث اعترضت سيارة كان يستقلها أبو شاويش في كمين نصبته في منطقة عين مصباح في رام الله في الضفة الغربية واقتادته الى جهة مجهولة حيث ظل مكانه مجهولاً طيلة سبعة شهور من يوم اختطافه وتعرض لتحقيق قاسي لأكثر من مرة, لينقل بعدها إلى سجن الرملة إلى أن تم تقديمه إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة الرملة،
 حيث اتهمته بتدبير عدة عمليات التفافية بالشراكة مع مجموعة فدائية راح ضحيتها 17 مجنداً إسرائيلياً وجرح 34 آخرين، وحكم عليه بالسجن المؤبد 10 مرات مشيراً إلى أن جميع أفراد هذه المجموعة لقوا حتفهم عدا ابنه خالد، كان من بينهم مهند أبو حلاوة وأحمد الغندور وأحمد كلاب وسائد الأقرع, علماً أصيب الأسير خالد الشاويش خلال الاشتباكات التي اندلعت عام 2002 عندما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر المقاطعة برام الله حينما كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات متحصنًا به رفقة 450 مقاتلاً فلسطينيًا،
حيث ظل متحصنًا رفقة عرفات منذ عام 2002 حتى بعد وفاته بعامين عام 2006, من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ خالد الشاويش للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه. الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..


بقلم : سامي إبراهيم فودة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت