عند قراءةِ نصوصك المليئة بالصّور السّلبية عن الرّجُلِ أشعر حينها كأنّني أمشي على حافّةِ شفرةٍ حادّة، لكنني أظلّ سائرا، رغم الألم، الذي يلازمني من كتاباتكِ عن الرّجُلِ بكلّ قسوة، لكنْ عندما أنتهي من قراءةِ نصّكِ أعاود قراءته مرة أخرى، ليس تحبّبا بما جاء فيه، إنما أريدُ الولوجَ إلى ما وراء النّصّ، لعلّني أكون مخطئاً في تقييمي لنصّكِ، لكنّني أجد بأنّكِ امرأةٌ قاسية حتى ما بين السّطور، وفي ذات الوقت أراكِ امرأةً رقيقة بأحاسيسكِ، لا سيما عندما تكتبين كلماتٍ عن إسعادِ الرّجُل للمرأةِ بقلبِه وبأحاسيسه المُرهفة تجاهها.
ففي النهاية كما اعتدتِ أن تري مجاملتي بوضعِ لايك، أي إعجاب تحت نصّكِ، لكنّ معظم نصوصكِ جارحة، رغم قوة حبكاتها، التي توصفُ الرّجُلَ بأنه متمرد وغير عقلاني من غيرته صوب المرأة، فأنتِ تكتبين بأنّ العاشق للمرأة، حينما يرى حبيبته تتحدّث مع رجُلٍ آخر، يُجنّ حينها من غيرته عليها، وكأنك تقولين بأنّ الغيرةَ سببُ هجره لها، مع أنكِ في النّصّ، الذي كتبتيه قبل زمنٍ عن عشقِ الرّجُلِ للمرأةِ قلت فيه: بأنّ الحُبّ بلا قلبِ رجُلٍ غيور لا ينفع، كشحرةٍ بلا ماء..
فكيف تطلبين منّي أن أضعَ لايكات إعجاب تحت نصوصكِ المليئة بتصوّر مخيف عن الرّجُل، إذ تصوّرينه بأنه يريد شيئا واحدا من المرأة، ألا وهي المتعة، وهنا أراكِ مخطئة، فأعذريني، فلا تنتظري منّي أيّ إعجابٍ لنصّكِ، الذي تقْسَين فيه على الرّجُلِ.. تقبّلي نقدي، واكتبي كما تشائين، ولكنني عند قراءة نصوصكِ أراني أسير على حافّة شفرةٍ، اتألّم حينها من سيري عليها، لكنني أظلّ متماسكاً رغم الجروح..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت