كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في عددها الصادر، يوم الإثنين، عن دور إسرائيلي في منح لاعب الجودو الإيراني سعيد مولاي، الجنسية المنغولية.
وحسب الصحيفة العبرية، فإن مولاي أرغم نفسه على الخسارة في إحدى المباريات، نزولا عن رغبة المسؤولين الإيرانيين، لكي لا يلتقي باللاعب الإسرائيلي ساغي موكي، ما يُعتبر "تطبيعا رياضيا" تُجرّمه طهران.
وعبّر مولاي بعد خسارته عن غضبه على بلاده، معلنا أنه لن يلعب باسمها بعد اليوم، ورافضا العودة إليها. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الروماني ماريوس فيزر، رئيس الاتحاد الدولي للجودو، هو الذي هرّب مولاي إلى ألمانيا، وهي بلد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي تعهّد لمندوب إسرائيل في اللجنة إلكس غلعادي، بوضع حد لمقاطعة الرياضيين الإسرائيليين، وهو تعهّد تجنّد فيزر لتحقيقه.
وبدأ تحقيق هذا الهدف، بإجراء بطولات عالمية في إسرائيل، دُعيت إلى المشاركة بها دولا عربية التي لا تُقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية. وبلغ ذلك ذروته في "المشاركة التاريخية" للرياضيين الإسرائيليين، في مسابقات دولية أجريت في الدول الخليجية. وفي ألمانيا، درس المسؤولون حلا لمُعضلة المُعارض الإيراني سعيد مولاي، كأن يلعب ضمن المنتخب الألماني، أو منتخب اللاجئين، ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل. ووجد رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوس فيزر الحل، وهو بأن يلعب مولاي ضمن منتخب منغوليا.
وللذين يتساءلون عن الدور الإسرائيلي، فإن الصحيفة تقول، إن فيزر أجرى مشاورات مع رئيس الاتحاد الإسرائيلي للجودو موشيه فونتي بهذا الشأن، ليُمهّد بعد ذلك عقد اجتماع بخصوص مولاي، مع رئيس منغوليا خالتاما باتولغا، الذي منح مولاي الجنسية المنغولية. وباتولغا هو لاعب جودو سابق، قاد منذ 20 عاما النهوض بهذه الرياضة في بلاده، بل وسبق له أن تولى رئاسة الاتحاد المنغولي للجودو في العام 2006، واستثمر بهذا المجال مبالغ ضخمة، ما انعكس بنتائج طيبة لرياضي الجودو في منغوليا.
ووجه رئيس الاتحاد الإسرائيلي للجودو دعوة لمولاي إلى المشاركة في بطولة "غراند سلام" في تل أبيب. ومن المفترض أن يلتقي مولاي الإيراني/المنغولي، بالإسرائيلي ساغي موكي، ليلة الخميس-الجمعة، ضمن دوري "ماسترس" في الصين. وحتى الآن، لا يوجد تأكيد ما إذا كان سيحضر مولاي هذه المباراة أم لا، نظرا للتهديدات على حياته، من جانب حرس الثورة الإسلامية في إيران.كما ذكرت الصحيفة العبرية
وكان فيزر قد تواجد في منغوليا، للتشاور مع قوات الأمن المحلية، توازيا مع نظرائهم الأوروبيين، حول التهديدات.حسب الصحيفة