أكد قائد قوات الأمن الوطني بقطاع غزة العميد جهاد محيسن أن الوضع الأمني على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع جمهورية مصر العربية يشهد حالة استقرار غير مسبوقة.
وأرجع العميد محيسن في حوار نشره موقع وزارة الداخلية في القطاع، الأسباب في استقرار الوضع الأمني على الحدود الجنوبية للقطاع، إلى المتابعة الميدانية والضبط والسيطرة من قبل قوات الأمن الوطني، وتعزيز النقاط الأمنية بعناصر إضافية، وتكثيف الكمائن لسد الثغرات الضعيفة على الحدود.
زيادة الضبط والسيطرة
وأضاف محيسن أن خطة القوات تتضمن العمل من أجل زيادة الضبط والسيطرة على الحدود، من خلال زيادة النقاط الأمنية، وتكثيف الدوريات والكمائن؛ لمنع عمليات التسلل والتهريب.
وأشار إلى وجود دوريات دائمة مُساندة لضبط الحالة الأمنية في الحدود الجنوبية، موضحاً أنَّه "تم تعزيز القوات ونصب كمائن ليلية لمنع عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود مع مصر في كلا الاتجاهين".
وأضاف: "أجرينا مسحاً شاملاً للمنطقة الحدودية مع مصر وتم تحديد عدد النقاط الأمنية المطلوب تواجدها، وعملنا على تعزيز القوات على الحدود من خلال دعمها بقوات إضافية".
وكشف العميد محيسن عن إحباط قوات الأمن الوطني عدداً من عمليات التسلل عبر الحدود الجنوبية مع مصر خلال الشهور الأخيرة، تم فيها ضبط 13 مُتسللاً تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
توسيع مشروع الإنارة
ولفت العميد محيسن إلى أنه تم خلال الفترة الأخيرة اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية والميدانية بما يساهم في زيادة ضبط الحدود، ومن ضمنها تم تعزيز القوات الأمنية، وتوسيع منظومة الإنارة".
وقال إن قوات الأمن الوطني عملت خلال الفترة السابقة على إعادة ترميم عدد من النقاط الأمنية على الحدود الجنوبية وإجراء صيانة وتطوير لها، منوهاً إلى سعي القوات لاستحداث نقاط أمنية جديدة، بما يساهم في حالة الضبط والاستقرار.
ومضى يقول: "نسعى خلال المرحلة المقبلة لتوسيع مشروع إضاءة الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وعلى امتداد 14 كيلومتراً ، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وبخصوص منع التهريب على الحدود، أكد العميد محيسن عدم وجود أي أنفاق للتهريب عبر الحدود الجنوبية حالياً، مستطرداً: "بخصوص "الأنفاق الراجعة" يتم التنسيق مع الجهات المختصة لضبطها ومتابعتها".
خطة 2020
وبخصوص خطة عمل الأمن الوطني للعام القادم، أكد العميد محيسن أن قيادة القوات تعمل على تعزيز برامج التدريب؛ بهدف تطوير قدرات الكادر البشري، إلى جانب ترتيب وضع الكتائب في الجهاز، وزيادة أعداد القوة الميدانية العاملة على الحدود".
وحول دور قوات الأمن الوطني في مسيرات العودة، أكد العميد محيسن أنهم يُشاركون بشكل دوري في دعم وإسناد جماهير شعبنا المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار منذ انطلاقها نهاية مارس 2018، مثمناً جهود الضباط والعناصر بهذا الصدد.