الموضوع: إسرائيل تطبق نظام فصل عنصري والاستيطان جريمة حرب والعالم أمام اختبار حقيقي

وفد من فلسطين يشارك في منتدى حقوق الإنسان لدول الجنوب

منتدى حقوق الإنسان لدول الجنوب

 شارك وفد من دولة فلسطين في منتدى حقوق الإنسان لدول الجنوب، الذي تستضيفه جمهورية الصين الشعبية، بتنظيم من وزارة خارجيتها والمكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني.

وينعقد هذا المنتدى في نسخته الثانية يومي ١٠ و١١ ديسمبر الجاري، تحت عنوان تنوع الحضارات وتطور المفهوم العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة ممثلين عن ٨٠ دولة والعديد من منظمات حقوق الإنسان حول العالم، وخاصة في الدول النامية.

وقد تقدمت دولة فلسطين بورقة عمل، لخصها السفير مهند العكلوك السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، في خطاب ألقاه أمام المنتدى.

وقال السفير العكلوك أن العالم أمام اختبار حقيقي لمدى جدية تعامله مع حقوق الإنسان والتنمية المستدامة كقيم عالمية وركائز تقوم عليها المنظومة الدولية، فهل سيبقي عينه عمياء عن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، أم سيتحرك لتطبيق شعار أن حقوق الإنسان والتنمية المستدامة حقوق لجميع شعوب الأرض وأنه لن يُترك أحد في الخلف؟

هل سيبقى العالم ينافق الممارسات الإسرائيلية الهدامة للقيم العالمية، أم سيعترف على نحو عملي وفعال بحقوق الشعب الفلسطيني، وأهمها حق تقرير المصير، ويمكّنه من ممارستها على أرض الواقع في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية؟ على جميع الدول والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أن توحد جهودها وأجنداتها للإجابة على هذه التساؤلات.

وأضاف السفير العكلوك في كلمته، أن نظام الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، رغم أنه ينتهك القانون الدولي على نحو فاضح ويشكل جريمة حرب بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلا أنه يبقى سياسة حكومية إسرائيلية ممنهجة لمصادرة الحقوق الفلسطينية واستعمار وضم الأرض الفلسطينية وإدامة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وفي هذا الإطار نقلت إسرائيل ٨٠٠ ألف مستوطن إسرائيلي إلى الضفة الغربية وأسكنتهم في حوالي ٢٥٠ مستوطنة إسرائيلية غير قانونية، وقد تضاعفت نسب الاستيطان على نحو خطير في السنوات الأخيرة الماضية. وقال العكلوك في كلمته بأن إسرائيل، قوة الاحتلال، قد أسست نظام فصل عنصري (أبارتايد) ضد الشعب الفلسطيني، من خلال سياساتها وممارساتها وقوانينها التي تميز على أساس القومية بين العرب واليهود،

حيث أنها تطبق قوانين مدنية على المستوطنين الإسرائيليين غير القانونيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بينما تخضع الشعب الفلسطيني، أهل الأرض، إلى قوانين عنصرية عسكرية تمت صياغتها بشكل ممنهج لسرقة موارد وحقوق الشعب الفلسطيني وجعل حياتهم صعبة.

وفي هذا السياق أشار السفير العكلوك إلى قانون القومية اليهودية العنصري لعام ٢٠١٨ والذي يعطي لليهود بشكل حصري حق تقرير المصير ويحرم العرب منه، وقانون العودة الإسرائيلي العنصري الذي يمنح حق العودة إلى فلسطين التاريخية لليهود ويحرم اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى أرضهم وبيوتهم التي هُجّروا منها، وأيضاً قانون التسوية العنصري الذي يسمح لحكومة الاحتلال بمصادرة أراضي الملكية خاصة للفلسطينيين ومنحها للمستوطنين الإسرائيليين غير القانونيين، في محاولة لشرعنة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي.

واختتم العكلوك كلمته بالتحذير من أن القرارات الأحادية للإدارة الأمريكية، المخالفة للقانون الدولي وآخرها قرار محاولة شرعنة الاستيطان الإسرائيلي، تهدد بزعزعة ركائز المنظومة الدولية القائمة على الأمن والتنمية وحقوق الإنسان. وقد مثل دولة فلسطين في المنتدى وفد مكون من السفير مهند العكلوك، والسيدة صمود أبو عياش، دبلوماسية في قطاع العلاقات متعددة الأطراف في وزارة الخارجية والمغتربين.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بكين