أفاد تقرير لموقع "واينت" العبري ، يوم الأربعاء، أن أزمة دبلوماسية اندلعت مؤخرا في الأمم المتحدة، بين إسرائيل والصين، انتصرت بها الأخيرة في نهاية المطاف.
وذكر الموقع أن الأزمة بدأت عندما أرادت الصين، القوة العظمى للشاي في العالم، اعتماد يوم عالمي للشاي بواسطة الأمم المتحدة، يتم إحياؤه في 21 مايو / أيار من كل عام، بدعوى أن صناعة الشاي، وخاصة في البلدان الفقيرة، تساهم في إعالة ملايين المزارعين، خصوصا النساء اللواتي يندمجن في هذه الصناعة.
لكن بكين أرادت تمرير هذا المُقترح دون التصويت عليه، بل بإجماع أعضاء الأمم المتحدة، مصرّة على إشراك الأعضاء المراقبين كالفاتيكان ودولة فلسطين في اتخاذ هذا القرار.
ورفضت إسرائيل شمل الفلسطينيين بالموضوع. وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة وأستراليا، وقفوا إلى جانب إسرائيل في هذه الجزئية.
وأوضحت نائبة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة نوعة فورمان لنظيرها الصيني، أنه إذا تم إشراك الفلسطينيين باعتماد "اليوم العالمي للشاي"، فإن إسرائيل ستسعى لجلب المُقترح الصيني للتصويت، وقطع الطريق أمام الصين لتبنيه بدون تصويت.
ووفقا للتقرير فإن الصين انزعجت من التصرف الإسرائيلي، ولكنها انتصرت على إسرائيل بالتصويت، وتم اعتماد 21 مايو / أيار، كيوم عالمي للشاي.
ومع ذلك، قالت المصادر الإسرائيلية، إن هذه الأزمة لا تعكس طبيعة العلاقات الإسرائيلية-الصينية في الواقع، ذلك أن الصين تُعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل في العالم، بعد الاتحاد الأوروبي. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارات الدولارات سنوياً.
وتُسيّر عشرات الرحلات المباشرة من الصين إلى إسرائيل، علما أن حوالي 160 ألف سائح صيني، يزورون إسرائيل سنويا.
وتحيي 11 دولة فقط اليوم العالمي للشاي، وهي بنجلاديش وسريلانكا ونيبال وفيتنام وإندونيسيا وكينيا وملاوي وماليزيا وأوغندا والهند وتنزانيا.
إلا أن الصين تُطالب بهذا القرار، أن تحتفل به جميع الدول. وفي النهاية، بقي لنا أن نتساءل، هل ستحتفل إسرائيل باليوم العالمي للشاي في أعقاب هذه الأزمة؟ الأيام ستحكم...