أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب لم تسلّح جورجيا، نزولا عن رغبة روسيا، ما قد يُنذر بغضب جورجي على إسرائيل.
وقال موقع "واينت" العبري ، يوم الخميس، إن أرئيل بولشطين، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للشؤون الروسية، كان قد أدلى بتصريحات مماثلة، حينما ذكر في بيان أصدره قبل شهر ونصف، أن "إسرائيل امتنعت عن بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا، مقابل عدم بيع روسيا أسلحة متطورة لإيران".
وقال بولشطين في مقابلة مع مجلة Apostrophe الأوكرانية، "تلقت روسيا مرتين على الأقل في السابق، مطالب إسرائيلية، بعدم بيع أسلحة متطورة لإيران. كما طلبت روسيا من إسرائيل، أن تأخذ روسيا بعين بالاعتبار، حينما تصدّر أسلحة إلى الخارج"، وحينما اختار ضرب مثال على ذلك، ذكر المستشار أن "جورجيا، على سبيل المثال".
وأضاف "توجد مطالب مماثلة تُقدّم لإسرائيل من روسيا، بخصوص بلدان أخرى تشهد نزاعات، تكون روسيا أحد أطراف هذه النزاعات". وتابع "من البديهي أن إسرائيل لا تعرض جميع ترسانتها الضخمة للبيع، وحتى عندما تبيع، فإنها لا تبيع لكل دول العالم، ولكن عندما تصدّر إسرائيل الأسلحة، فإنها تأخذ بعين الاعتبار، الوضع الجيوسياسي".
وتهرّب بولشطين من بيانه بشأن عدم بيع إسرائيل أسلحة لأوكرانيا، فقال "في هذه الحالة المحددة، لم أكن جزء من المفاوضات، لذلك لا أعرف كل تفاصيل طلبات روسيا من إسرائيل بشأن أوكرانيا، أو حتى إذا ما كان هناك أي طلب من هذا القبيل أصلا". وأشار الصحافي الذي أجرى المقابلة مع بولشطين، أن كييف رأت بالخطوة الإسرائيلية "غير ودية"، على حد تعبيره.
وورد اسم بولشطين في السابق، كمرشح نتنياهو لمنصب السفير الإسرائيلي في روسيا، علما أن هذا المنصب شاغر، منذ أن أنهى السفير غاري كورين عمله هناك، في سبتمبر / أيلول الماضي. ويتعذّر على نتنياهو تعيين سفير حاليا، لأنه يرأس حكومة انتقالية منقوصة الصلاحيات، وغير مخوّلة بتعيين السفراء. وتُدار السفارة الإسرائيلية في موسكو حاليا، عبر قائم بأعمال السفير يعقوب ليفنه.
وتطرق بولشطين خلال المقابلة إلى الانتخابات الإسرائيلية، فقال إنه "لا يوجد حزب يحلم بالفوز، دون دعم الإسرائيليين من أصول روسية له"، وأضاف "في 8 معارك انتخابية من أصل 9، كان الإسرائيليون من أصول روسية، هم من يقرر من سيكون رئيس الحكومة".