نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان، احتفاليته السنوية لتكريم الفائزين بمسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني للعام 2019، وذلك عند حوالي الساعة 11:00 من اليوم الخميس الموافق 2019/12/12 في فندق الديرة بمدينة غزة. بمشاركة وزارة التربية والتعليم ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمدارس الخاصة، التي نُفّذت في كافة مدارس قطاع غزة للمراحل الدراسية الثلاث (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية).
افتتحت منسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي شيرين الشوبكي الحفل مرحبةً بالحضور والضيوف، مستعرضةً آلية المسابقة ومعايير اختيار الرسومات الفائزة، منوهةً إلى أنّ المسابقة تنظم للسنة العاشرة على التوالي، وشكرت كل من ساهم في انجاز هذا العمل. مشيرةَ إلى أن أكثر من 4400 رسمة شاركت في المسابقة تناولت حقوق الطفل ولاسيما حق الأطفال في الحماية من العنف. وأضافت الشوبكي أن عدد من فازوا هذا العام هو 36 طالب وطالبة. وأشارت إلى أن الجوائز مالية وعينية للفائزين حيث منح الفائزون بالمرتبة الأولى 200$ ومجموعة من أدوات الرسم وشهادة تقدير، والفائزون بالمرتبة الثانية 150$ ومجموعة من أدوات الرسم وشهادة تقدير، والفائزون بالمرتبة الثالثة 100$ ومجموعة من أدوات الرسم وشهادة تقدير، وتناولت الشوبكي تجربة تنفيذ هذه المسابقة لمدة عشرة سنوات وما تضمنته من تفاصيل كثيرة منها استلام 28074 مشاركة على مدار السنوات العشر، وفوز 215 طالبة من أصل 307 فائز وفائزة، وتمنت الاهتمام بمواهب الطالبات والطلاب وتعزيز مهاراتهم.
من جانبه رحب مدير المركز عصام يونس بالحضور الكريم، وشكر وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية على التعاون المستمر والدائم مع المركز. ولفت يونس إلى أهمية هذا الحفل في منح الطلاب والطالبات فرصة للتعبير عن أنفسهم وايصال رسائلهم المختلفة للعالم، مؤكداً أن المشاركات عكست الواقع بما فيه من تحديات وما يعايشه أطفالنا من انتهاكات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تظهر في الوقت تشبثهم في الأمل والحلم بأن يحيوا حياة طبيعية. واستعرض يونس أثر الحصار المفروض على قطاع غزة على حقوق الإنسان كافّة. كما أشار إلى الانقسام السياسي الذي يجدد نفسه يوماً بعد يوم. وأكد أن هذه الفعالية تأتي في ظروف صعبة أصبح فيها الفلسطينيون بعيدون كل البعد عن تحقيق العدالة في ظل ما يختبرونه يومياً على أرض الواقع من ألم ومعاناة. ونوه يونس إلى أن ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يأتي في إطار استهداف القضايا الكبرى كقضية القدس واللاجئين، وفي ختام كلمته قدم تهانيه للفائزين والفائزات، مؤكداً على أن تعزيز ثقافة حقوق الإنسان تمثل هدفاً للجهات المشاركة كافة.
بدوره قدم الدكتور أحمد أبو ندى كلمته عن وزارة التربية والتعليم ، شكر فيها مركز الميزان على استمراره في تنفيذ هذه الفعالية التي تٌسهم في نشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بين الطلبة، كما تقدم بالشكر للمشاركين في هذه المسابقة، وعبر عن أمله أن تعكس الرسومات واقعاً مغايراً تحترم فيه حقوق الإنسان، وشكر المؤسسات التعليمية، والحقوقية على دورها في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وفي فتح كوة أمل وأفق جديد للتميز لطلبة فلسطين.
وقدمت نائب مدير شؤون عمليات الوكالة السيدة جوانا نايثن كلمة الوكالة، التي افتتحها بشكر مركز الميزان على تنفيذ مثل هذه الأنشطة، وأشادت بمشاركة الطلبة. ودعت الى المزيد من العمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم (الأونروا) والمدارس الخاصة. وأشار الى أن رسومات الطلبة عبرت عن حقوق أساسية يجب أن يتمتع بها الجميع. وأكدت على أن وكالة الغوث تحرص على نشر ثقافة حقوق الانسان، وأشادت بجهود المدرسات والمدرسين، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تعزز مشاركة الطفل.
وتخلل الحفل فقرات فنية لكل من طلاب معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى وفرقة العنقاء للفنون الشعبية، قبل أن تبدأ مراسم تكريم (36) فائزاً وفائزة بالمسابقة، ووزعت عليهم الجوائز النقدية والعينية، جائزة أولى وثانية وثالثة عن كل مرحلة من المراحل الدراسية.
وبعد تكريم الفائزات والفائزين وتهنئتهم، اختتم الحفل بافتتاح معرض (موطني) الذي ضم (70) رسمة منهم 36 رسمة فائزة و34 رسمة تستحق العرض من أصل (4400) رسمة شاركت في المسابقة من مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية، والمدراس الخاصة، في الوقت الذي وزّع فيه المركز (1000) بوستر جرت طباعتها لرسمات المتسابقتين: فاطمة منصور، وآمال الهوبي، على الجمهور