نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بالتنسيق مع مختلف الأطر الطلابية ونقابة العاملين، يوم السبت، وقفة تضامنية مع منسقة أعمال مؤتمر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الأسيرة شذى حسن، التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام بعد اقتحام منزلها.
وشهدت الوقفة تفاعلاً طلابيًا كبيرًا، أكد فيها المشاركون على تضامنهم مع الطالبة شذى حسن ودعمهم لصمودها وتقديرهم لمواقفها.
وشددت الحركة الطلابية أن مثل هذه المحاولات الإسرائيلية لن تزيدهم إلا إصرارًا على الاستمرار في نموذج بيرزيت الوحدوي، وأن هذا الاستهداف ما هو إلا محاولة فاشلة لكسر وحدة جامعة بيرزيت.
وتعهد الحضور بمواصلة الفعاليات المساندة لرئيسة مجلس الطلاب والمطالبة بالإفراج عن جميع الطلبة، ورفضهم لكل أشكال العربدة والهمجية التي تتعامل بها دولة الاحتلال، لمواجهة العمل النقابي الطلابي المشروع.
بدورها، أكدت والدة الأسيرة شذى حسن (أم عبيدة) أن تضامن الكتل الطلابية باختلاف ألوانها مع ابنتها كان له وقع جميل على أسرتها وعائلتها، لافتة أن الاحتلال ظالم متغطرس جبان يهدف من اعتقال شذى إلى إرعاب زميلاتها من بعدها أن (اياكم أن تكونوا كشذى) بحيث لا تشاركن في أي عمل وطني، فيتم سلخكم عن كل القضية بحيث لا تكونن سند للرجال في النضال.
وأضافت أم عبيدة أن العدو يدرك أن المرأة الفلسطينية متميزة لتميز قضيتها، محذرة الطالبات من أن يتأثرن بإرهاب الاحتلال، قائلة: "إن غابت شذى في الأسر فكلكم بالنسبة لي شذى".
وتوجهت والدة الطالبة المعتقلة برسالة لإدارة جامعة بيرزيت بأن تكون الحاضنة الدافئة للطلاب، داعية الطلاب للالتفاف حول إدارة الجامعة الكريمة، "ويكونوا جسرا متماسكا في مواجهة الاحتلال".
وأردفت: "اعلموا أن الاحتلال لا يكتفي بتنازل واحد ويعمل لتجريدنا من كل شيء"، مشددة على ضرورة أن تبقى بوصلة الشباب في مقاومة الاحتلال.