كشف مصدر أميركي رفيع لصحيفة "إندبندنت عربية" أن المستشفى الأميركي الذي أقيم شمال قطاع غزة بدعم وتمويل من جمعية صداقات الأميركية غير الحكومية، يأتي ضمن مخططات مستشار الرئيس الأميركي وصهره جيراد كوشنير فيما يسمى بصفقة القرن.كما قال
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه وكان ضالعا في إقامة المستشفى، أضاف أن "إقامة هذا المستشفى تأتي لمساعدة سكان غزة إنسانيا وبتنسيق مع الجانب الإسرائيلي ومع حماس"، وأكد أن "حماس تعاملت بإيجابية مع إقامة المستشفى بينما عارضته سلطة رام الله بشدة."حسب قوله
ويذكر أن خلافا شديدا احتدم بين السلطة الفلسطينية في رام الله من جهة وبين حماس غزة من ناحية ثانية حول إقامة هذا المستشفى من قبل جهة أميركية خاصة، بعد أن أعلن البيت الأبيض وقف كل المساعدات والتمويل للسلطة الفلسطينية، حيث رأت السلطة بذلك محاولة أميركية للضغط عليها لقبول صفقة القرن التي تراها السلطة لصالح إسرائيل وضد الفلسطينيين وخاصة بعد اعتراف الرئيس ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.حسب الصحيفة
لكن حماس لم تر أي أبعاد سياسية لإقامة هذا المستشفى واعتبرته على لسان مسؤوليها خدمة طبية وإنسانية لسكان القطاع، من أجل تقديم الخدمات الطبية التي لا تتوافر في القطاع وتمنع إسرائيل الفلسطينيين الغزيين من الحصول عليها في مستشفياتها.
من ناحيته قال مسؤول في فتح أن "حماس تحاول الانضمام إلى نادي صفقة القرن لتخرج من أزمتها المالية وعزلتها العربية والدولية، ضاربة عرض الحائط بكل ما تنهي عنه غيرها من الحركات الفلسطينية. وتتعامل مع الولايات المتحدة ومع ما يسمى منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية فيما تنتقد السلطة على التنسيق المدني مع إسرائيل في إطار اتفاقيات دولية موقعة. وأضاف المسؤول الفتحاوي قائلا "إن السلطة الفلسطينية سوف تقوم بدعم وتمويل تشغيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الذي توقف العمل فيه منذ سنوات في قطاع غزة".حسب صحيفة "إندبندنت عربية"
مسؤول من حماس في غزة رد على الأمر بالقول "إن حماس لا تتعامل مع إسرائيل ولا مع صفقة القرن لا من قريب ولا من بعيد، وإن مصلحة سكان القطاع هي الأولوية في سلم أفضليات الحركة".