ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يوم الإثنين"، بافتتاح البرازيل مكتبا تجاريا في القدس، معتبرا إياها خطوة خطيرة ومخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم487.
وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل في نهاية العام الجاري يصل إلى 17 مليار دولار بينما مع إسرائيل يصل إلى نحو 700 مليون دولار".
ودعا عريقات، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف فعلية ضد البرازيل والتعامل معها بلغة المصالح ردا على خطوتها بفتح مكتب تجاري بالقدس ونيتها نقل سفارتها إليها.
وافتتحت البرازيل أمس "الأحد"، مكتبا تجاريا في مدينة القدس، يحمل اسم الوكالة البرازيلية للتجارة والاستثمار "أبيكس"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وأعلن نجل الرئيس البرازيلي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان إدواردو بولسونارو، في كلمة خلال حفل الافتتاح، نيته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس في عام 2020.
وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في القدس في أبريل الماضي عن قراره فتح مكتب دبلوماسي يعنى بالشؤون الاقتصادية في القدس، كما تعهد بأن يحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.
بدوره أعلن وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أن العراق التي ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب وجهت رسالة واضحة إلى وزير خارجية البرازيلي لمطالبته بالتراجع عن خطوة افتتاح المكتب التجاري.
وقال المالكي في تصريح للصحفيين اليوم إن التحركات الفلسطينية ستتواصل على كافة الأصعدة سواء مع البرازيل من خلال السفارة الفلسطينية هناك، أو البرلمان والقوى السياسية والغرفة التجارية البرازيلية العربية لدرء المخاطر واستمرار الضغط من الداخل.
وأشار، إلى تواصل التنسيق مع الدول العربية والإسلامية مع كل الجهات لمحاصرة الخطوة البرازيلية وإعادة النظر بها لاحقا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا قامتا بفتح سفارتين لهما في المدينة، فيما افتتحت المجر مكتبا تجاريا.
في المقابل، قطع الفلسطينيون التواصل مع البيت الأبيض على خلفية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.