صفقة القرن ... تسريبات ام حقائق !!!!

بقلم: وفيق زنداح

وفيق زنداح

جاء عن قناة الميادين ما يوحي بالحديث عن مسودة بنود ما يسمى بصفقة القرن الامريكية ... والتي تتحدث على انها تتضمن توقيع اتفاق ثلاثي بين اسرائيل ومنظمة التحرير وحركة حماس !!!! والتي تقضي بحسب المسودة المنشورة على ذمة قناة الميادين اقامة دولة (فلسطين الجديدة) على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة (من دون المستوطنات الاسرائيلية القائمة) مع بقاء الكتل الاستيطانية بيد اسرائيل وتضم اليها المستوطنات المعزولة !!!! وجاء بالخبر المنشور ان الدول المؤيدة للصفقة أمريكا والاتحاد الاوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط حتى يتم تنفيذها اقتصاديا !!!!
أولا :- القدس لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين اسرائيل وفلسطين الجديدة ويتنقل السكان العرب من فلسطين الجديدة وليسوا كإسرائيليين !!!! وستكون بلدية القدس مسؤولة على جميع اراضي القدس (باستثناء التعليم ) الذي تتولاه فلسطين الجديدة والتي بدورها ستدفع الارنونا والمياه ولن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية كما لن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية ... مع بقاء الاماكن المقدسة على ما هي عليه .
 ثانيا :- قطاع غزة وبحسب ما جاء بالمسودة المنشورة على الميادين ستمنح مصر اراضي للفلسطينيين بغرض اقامة مطار ومصانع وتبادل تجاري وزراعة (دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها) كما سيتم شق طريق أوتوستراد بين غزة والضفة للسماح بالتحرك .
 ثالثا :- الدول الداعمة :- / • ينفذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا من قبل امريكا والاتحاد الاوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط أما بالنسبة لضم المستوطنات والمستوطنات المعزولة سيتكفل بها الاحتلال .... وان توزيع المساهمات لتمويل الصفقة من امريكا 20% الاتحاد الاوروبي 10% ودول الخليج 70% .
رابعا :- الشق العسكري :-/ • يمنع ان يكون للدولة جيش والسلاح الوحيد سلاح الشرطة وعلى ان تتولي اسرائيل الدفاع عن (فلسطين الجديدة) ازاء أي عدوان خارجي !!!!! بشرط ان يدفع لإسرائيل ثمن دفاعها !!!! . كما فصلت مسودة الصفقة الجداول الزمنية ... ومراحل تنفيذها ... عند حدوث الاتفاق :
 1- تفكيك حماس لجميع اسلحتها الفردي والشخصي والخاص بقادتها وتسليمه للمصريين .
 2- يأخذ رجال حماس رواتب شهرية من الدول العربية .
 3- تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية ويفتح سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر .
 4- بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة !!!!
 5- بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الاسرى خلال ثلاث سنوات .
 6- في غضون خمس سنوات سيتم انشاء ميناء بحري ومطار وحتى ذلك يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ اسرائيل .
 7- الحدود بين فلسطين الجديدة واسرائيل ستبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع .
 8- الاوتوستراد المعلق يرتفع عن سطح الارض 30 مترا ويربط بين غزة والضفة ويوكل بتنفيذه شركة صينية تشارك فيها الصين بنسبة 50% واليابان 10% وكوريا الجنوبية 10% استراليا وكندا ايضا 10% أمريكا والاتحاد الاوروبي 10% مع بعضهما البعض .
 سيبقى وادي الاردن بيد اسرائيل وسيتحول الطريق 90 الى اربع مسارات وستشرف اسرائيل على شق طريق 90 وسيكون بمسلكين طريق للفلسطينيين يربط فلسطين الجديدة مع الاردن ويكون تحت اشراف الفلسطينيين . كما تضمنت مسودة الصفقة المنشورة المسؤوليات التي تقع على عاتق الاطراف :-
 اولا :- في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة ستقوم امريكا بإلغاء دعمها المالي للفلسطينيين وستعمل جاهدة على منع أي دولة من تقديم الدعم .
 ثانيا :- اذا وافقت منظمة التحرير ولم توافق حماس والجهاد سيتحمل التنظيمان المسؤولية عن أي مواجهة ولن تقبل امريكا كما تدعي وتقول بأن يتحكم عشرة اشخاص بالملايين من البشر !!!!!
ثالثا :- في حال رفضت اسرائيل الصفقة فان الدعم لها سيتوقف .
 رابعا :- نقل الوصاية على المسجد الاقصى الى السعودية بديلا عن الاردن . هكذا جاء بمسودة الصفقة المنشورة على ذمة قناة الميادين والتي تؤكد ان امريكا من خلال ادارة ترامب التي يجري محاولة عزله .... يحاول قدر استطاعته ان يحافظ على بقاء نتنياهو بسدة الحكم .... لما توفره الصفقة المزعومة من استيطان كامل ... وسلب شامل ونهب لا يتوقف وكأن الشعب الفلسطيني اقلية معزولة ...
وليس صاحب ارض اصلي وتاريخي وكأن المجتمع الدولي وقراراته وشرعيته يمكن ان تسمح لهذه التقسيمات والتجزئة والسيطرة والهيمنة الاسرائيلية والتي تمس كرامتنا الوطنية وسيادتنا السياسية وحقنا الكامل بإقامة نظامنا السياسي وحق دفاعنا عن انفسنا . ان يصل بهم الحال الى هذا المستوى والتدني في الرؤية والابتعاد عن الصواب انما يؤكد ان الرفض القاطع لصفقة القرن ....
 كما الرفض القاطع للدور الامريكي اصبح امرا ثابتا واساسيا في السياسة الفلسطينية التي لها ثوابتها الوطنية ومرجعياتها وبرنامجها المتعارف عليه والمقر بكافة المؤسسات العربية والاسلامية والدولية والتي لن تسمح لهذا الامريكي المسمى ترامب ان يخرج عن سياق القانون الدولي وشرعيته ارضاء لليهود الصهاينة ومحاولة اخيرة للمحافظة على نفسه ... كما المحافظة على صديقه وحليفه نتنياهو .

الكاتب : وفيق زنداح

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت