أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، ممثلا بـ إيفون هيلي، الممثل الخاص للمدير العام للبرنامج، مختبر التسريع الفلسطيني ومنصة حلوها الهادفة لتعزيز وتسريع الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال رئيس الوزراء: "إطلاق منصة "حلوها" ومختبر التسريع الفلسطيني مهم بالنسبة لنا، لأنها تخاطب الشباب، وتجعل من المجتمع كتلة واحدة تشارك في التوصيات لصنع القرار، وهذه المبادرة تمثل روح الشراكة بين الجميع".
وأضاف: "نحن جزء لا يتجزأ من الجهد الدولي المتعلق بالتنمية المستدامة 2030، فالرئيس محمود عباس كباقي رؤساء العالم وقع على هذا الجهد، وهذه المبادرات مهمة لأنها تعزز الاقتصاد الفلسطيني ليصبح رافعة للسياسة في طريق إنهاء الاحتلال".
وتابع: "هذه المبادرة تنسجم مع ما تبنته الحكومة في إعلانها عام 2020 عاما للشباب، وهي مهمة لإعادة تصميم قدرات ومهارات خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، ونحن سنبدأ بالعمل على قطاع المهندسين لأنه مهم لنا".
وأكد اشتية أن أهمية منصة "حلوها" تنطلق من كونها خزانا لأفكار ومبادرات الشباب ومستودعا جديدا للفكر، مضيفا "ستأخذ الحكومة بتوصيات الشباب في هذه المنصة، وسنأخذ هذه الأفكار كمبادرات لإنشاء شركات جديدة لأصحاب الأفكار الجيدة، ونحن مستعدون لتمويلها".
وأشارت إيفون هيلي، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الى إمكانية استخدام المختبرات كعامل مساعد لإيجاد الحلول التي تلبي الاحتياجات الإنمائية للمجتمع الفلسطيني وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت هيلي "إن الأساليب المتبعة حاليا منفصلة ومتقطّعة ولا تحقق تقدماً كافياً في مواجهة تحديات التنمية، ولهذا يجب علينا ايجاد واختبار الحلول المبتكرة لدعم المجتمعات الفلسطينية الأكثر هشاشة."
وتعتبر مختبرات التسريع التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمثابة خدمة جديدة تعمل مع الأفراد، والحكومات، والقطاع الخاص لإعادة تصور التنمية في القرن الحادي والعشرين. لذا يعمل البرنامج، من خلال شراكاته الطويلة الأمد مع الحكومات الوطنية، على تمكين صناّع القرار من استكشاف وتجربة وتطوير مجموعة من الحلول التي تعزز بعضها بعضًا لمواجهة التحديات التنموية من زوايا متعددة.
ومنصة حلوها مبادرة يقودها مكتب رئيس الوزراء، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتتميز بإعطاء الفرص للابتكار والتصميم والتطوير بالإضافة الى إنشاء شبكات معلوماتية جديدة ووضع النماذج الأولية للحلول، مع تعزيز المشاركة العامة وصمود المجتمع الفلسطيني للتصدي للتحديات التنموية المختلفة.
وتخلل حفل الاطلاق تقديم فريق مختبر التسريع الفلسطيني عرضًا تفاعليًا لمنصة حلوها ومناقشة منهجية المختبر مع الحضور وكيفية التعامل بشكل جماعي مع فجوات التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتم إطلاق مختبرات التسريع التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في يوليو 2019. المستثمرون المؤسسون لشبكة مختبرات التسريع الإنمائية هم جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر ويمثلها صندوق قطر للتنمية بالإضافة الى الشركاء الآخرين حول العالم. وتشمل شبكة مختبرات التسريع الإنمائي 60 مختبرًا تخدم 78 دولة في إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. كونه جزءا من شبكة متكاملة على مستوى العالم، سيقوم المختبر الفلسطيني بالتعاون مع المختبرات الأخرى لاستلهام الحلول والأفكار ومواجهة تحديات التنمية بشكل متوازٍ ما سيخلق أثرًا إيجابيا وشموليا.