المسألة بيننا (فلسطين والولايات المتحدة) سياسية وليست مسألة تقديم مساعدات

مسؤول فلسطيني: مقترح الكونغرس حول المساعدات لن يحسن العلاقة مع واشنطن

الكونغرس

صرّح مسؤول فلسطيني رفيع، بأن مقترح الكونغرس تخصيص 75 مليون دولار في الموازنة الأمريكية المقبلة كمساعدة للفلسطينيين، "لن يقدم أو يؤخر" في العلاقة بين البلدين.

وقال أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح لوكالة "لأناضول"، يوم الأربعاء: "المسألة بيننا (فلسطين والولايات المتحدة) سياسية، وليست مسألة تقديم مساعدات".

و نشرت لجنة التقديرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، عبر موقعها، نص موازنة البلاد المقترحة خلال العام 2020، واقترحت فيها تخصيص 75 مليون دولار كتمويل للبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية وغير الحكومية التي تعود بالنفع على الشعب الفلسطيني.

وقالت اللجنة إنّ المبلغ سيوجه "إلى البرامج المنفذة في الضفة الغربية"، معتبرةً أن المقترح يهدف إلى "تعزيز المصالح الأمريكية عن طريق زيادة الاستقرار في المنطقة، بما فيها العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتابع المجدلاني، وهو أيضا وزير التنمية الاجتماعية بالحكومة: "القيادة الفلسطينية أوقفت كل أشكال العلاقة مع الإدارة الأمريكية، ما لم تتراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن الإجراءات الأمريكية تتمثل في "اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، ولاحقا اعتبار الاستيطان الإسرائيلي شرعي وقانوني، والتخلي عن حل الدولتين".

وهوت العلاقات الأمريكية الفلسطينية إلى الحضيض، بعد قرار ترامب في 2017 المتعلق بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

من جهتها، ادعت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الكونغرس وافق على تخصيص 150 مليون دولار في موازنة العام المقبل، كمساعدة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وقالت الصحيفة، إن المبلغ "يشمل 75 مليون دولار مساعدات لقوات الأمن الفلسطينية، و75 مليون دولار أخرى لدعم البرامج والمؤسسات الإنسانية والمدنية غير المرتبطة مباشرة بالسلطة الفلسطينية، بما في ذلك المستشفيات بالقدس الشرقية".

وأضافت الصحيفة أن صفقة الموازنة اتفق عليها كل من القادة الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الإثنين الماضي.

وأشارت أن "التمويل الأمريكي الجديد سيشمل المنظمات التي تعزز التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والمشاريع الإنسانية والتنموية، إضافة للمستشفيات في القدس الشرقية التي تخدم سكان المدينة الفلسطينيين، وكذلك الفلسطينيين بالضفة الغربية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوقف خلال العامين الماضيين، كل أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما في ذلك السلطة والبنى التحتية، والمستشفيات في القدس الشرقية، و"أونروا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله