أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه من المقرر أن يأتي وفد روسي إلى تل أبيب غدًا لمناقشة دخول الإسرائيليين إلى موسكو، مضيفة أن الاجتماع تم الإعداد له مسبقًا. وذلك بعد احتجاز نحو 50 إسرائيليا في مطار دوموديدوفو بالعاصمة موسكو عند دخولهم روسيا.

ومن جانبها أصدرت السفارة الروسية لدى تل أبيب بيانًا مفاده أنه: "وفقًا للبيانات المتاحة في السفارة الروسية اعتبارًا من 1 كانون الأول/ديسمبر 2019، لم يُسمح بدخول 5،771 سائحًا روسيًا إلى إسرائيل، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019 وحده فقط، لم يسمح بدخول 568 سائحًا روسيًا، بينما في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 لم يسمح بدخول 569 سائحًا روسيًا.

ولفتت السفارة إلى أن "20 سائحا روسيا يصلون إسرائيل ضمن مجموعات سياحية منظمة يتعرضون يوميا للتوقيف ويجبرون على العودة، ولا يستجيب الجانب الروسي لقرارات السلطات الإسرائيلية".

وكانت هيئة الاذاعة العبرية الرسمية "كان" قد أفادت بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحقق في التقارير عن احتجاز عشرات السياح الإسرائيليين في مطار موسكو منذ ساعات وذلك بعد هبوطهم في رحلة من إسرائيل الى العاصمة الروسية وافيد انه تم احتجازهم لدى قسم تفتيش الجوازات لساعات طويلة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها: "نعمل مع وزارة الخارجية الروسية حتى يتمكن السياح ورجال الأعمال الإسرائيليون من الاستمرار في دخول روسيا، وينطبق ذلك بشكل خاص عندما يتضح أن للبلدين مصلحة متبادلة في تشجيع السياحة المتبادلة والعلاقات التجارية الثنائية".

والحديث يدور عن 46 إسرائيليا هبطوا صباح اليوم في مطار موسكو، ومنذ لحظة وصولهم قسم فحص الجوازات تعرضوا للتفتيش من قبل الامن الروسي بدون سبب واضح على مدار ساعتين حتى ثلاث ساعات، وانهم بدأوا يدركون ان شيئا ما يحدث بعد دعوة كل واحد منهم على التوالي للتحقيق معهم جانبا.

وتم أقتياد بعضهم الى مكان جانبي والى قسم آخر في قسم الجوازات. كان التحقيق احيانا باللغة الروسية، ولم يفهموا عما يدور الحديث. وحتى انهم اخذوا بصمات بعض منهم وطلبوا منهم ارقام هواتفهم.

ويأتي الحدث على خلفية التوتر بين إسرائيل وروسيا حول الحكم القضائي الروسي على نعمة يسخار التي حكمت عليها محكمة روسية بالسجن سبع سنوات ونصف بعد ادانتها بتهريب المخدرات الى موسكو بعد ضبط كمية صغيرة من الحشيش بحوزتها. وتطالب إسرائيل باطلاق سراحها، وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلي بينامين نتنياهو بالعمل على اطلاق سراحها.

وقال مسؤول إسرائيلي القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ان القضية غير مرتبطة بقضية نعمة يسخار انما السلطات الروسية "تنتقم" على انه في الأسابيع الأخيرة هناك زيادة في عدد السياح الروس الذين يصلون الى مطار "بن غوريون" لكن تم منع دخولهم رغم انه يوجد اتفاق اعفاء من تأشيرة الإقامة بين البلدين.

في المقابل، أفيد مطلع هذا الأسبوع أن السلطات الروسية احتجزت مجموعة من رجال الاعمال الإسرائيليين عدة ساعات وتم ترحيلهم لاحقا الى إسرائيل.