اجتماع الفصائل في مكتب خالد الفاهوم

بقلم: علي بدوان

thumbnail_اجتماع في مكتب الفاهوم

عام 1998، تم ترتيب عقد لقاء لجميع الفصائل الفلسطينية في مكتب المجلس الوطني الفلسطيني (مكتب خالد الفاهوم)، وتم تكليفي بالتحضير والإعداد للتغطية الإعلامية للإجتماع ودعوة وسائل الإعلام، وهو ماتم بالفعل. من حيث حضور مراسلي وسائل الإعلام، والفضائيات التي كانت قد انطلقت بمعظمها قبل عامين من التاريخ اياه، وتحديداً عام 1996، وافتتحت مكاتب لها بدمشق، ومنها قناة (م بي سي) باللغة العربية التي كانت قد انطلقت قبل غيرها، وتحديداً عام 1994، وسبقتها باربعة اعوام قناة (سي ان ان) الأمريكية.

الطامة الكبرى، كانت أثناء ولوج المراسلين، ان معظمهم لم يجد مكاناً ولاكرسياً، يجلس عليه، بعد أن تسابق مندوبي وممثلي الفصائل، لأخذ مواقعهم، دون اعتبار للمراسلين، فالتزاحم الفصائلي في التموضع على الكراسي كان المسألة الأهم بالنسبة لمعظم مندوبي الفصائل.

انتهى الإجتماع اياه، لكنني ومن موقع حرفيتي المهنية، كنت على تقدير بما قد يقع، فاعددت الأمور، في ورقة عمل ميسّرة، تضمنت المتوقع من واقع اللقاء في نقاط وجمل محددة ومختصرة ومركزة، وقمت بتعميمها عبر تقنية الفاكس لوسائل الإعلام الداخلية والخارجية.

الإعلام سلاح هام، وهو بالفعل سلطة رابعة، لكن اساءة استخدامه، من خلال غياب الحنكة والدراية في التعاطي مع وسائل الإعلام، واغراق العمل الإعلامي بالكلام الإنشائي، والغوغائيات، والكلام لوجيا، يُذهب ويُفسد وظيفته، وينقلب الى ضده، بل ويثير حساسية الناس السلبية، وابتعادهم عن التعاطي مع الحدث بروحٍ وثابة ومخلصة.

في الصورة المرفقة، يظهر جزء من القاعة التي ضمت المجتمعين، ومن المجتمعين : جميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم المرحوم الدكتور جورج حبش، والأخرين، ولكم أن تعرفهم جيداً، فيما لم يكن أحد من حركة فتح من بين الحضور في تلك الفترة لأسباب معلومة. وقد تلى اللقاء إياه، وبعد اقل من شهر، لقاءات العمل في القاهرة في آب/اغسطس 1998، بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصيل أخر، والرئيس المرحوم ياسر عرفات واللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية، وكنت شخصياً من بين حضور تلك اللقاءات.

علي بدوان

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت