احتفلت بلدة الزبابدة جنوب جنين، مساء الأربعاء، بإضاءة شجرة الميلاد، إيذانا بحلول أعياد الميلاد المجيدة.

وشارك في الاحتفال محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، ومحافظ طوباس يونس العاص، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ووزير الزراعة رياض العطاري، ورئيس بلدية الزبابدة مروان دعيبس، والقس سليم دواني، ومدير جمعية الكتاب المقدس في القدس نشأت فيلمون، وقائد المنطقة العميد ركن محمد أبو هيفا، وقادة المؤسسة الأجهزة الأمنية.

ونقل الرجوب تهاني الرئيس محمود عباس، وتمنياته الصادقة بأن يعود العيد المقبل وفلسطين بحال أفضل، وهي مناسبة وطنية يشارك فيها كل فلسطيني من أجل إعلاء اسم فلسطين.

وأضاف: "رسالتنا اليوم بأننا نضيء شجرة ميلاد المسيح رسول السلام والمحبة التي نقلها إلى الأرض والبشرية"، مشددا على وحدة الدم الفلسطيني الإسلامي المسيحي، وأن الزبابدة ستبقى دوما مثالا للتآخي والتعايش السلمي، وسنبقى موحدين ومتكاتفين خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي يتعرض لحملة غير مسبوقة من التحريض من الاحتلال.

ونبه من أبواق الفتنة التي تسعى لضرب نسيجنا الاجتماعي، مؤكدا عدم السماح لهم بتمرير هذا التقاطع الذي يلتقي مع حكومة نتنياهو، لأن إرادة شعبنا قوية لن ترهبه المؤامرات وسيتصدى لها بوحدته الوطنية في أرض السلام.

بدورها، نددت معايعة بإجراءات الاحتلال ولأول مرة منذ 2000 عام بمنع المسيحيين في غزة بالمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد في القدس وبيت لحم، والذي هو بمثابة عدوان صارخ على الأديان، متمنية عيد ميلاد جديد وقد تحققت آمال وتطلعات شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته وتحرير كافة المقدسات من كنس الإحتلال.

وشددت على أن رسالة الاحتفال للعالم بأننا شعب واحد موحد بين كافة أطيافه السياسية والدينية، ملتفين حول علمنا وأقصانا وكنائسنا، وملتفين حول الرئيس محمود عباس وقيادتنا من أجل تحقيق حلم شعبنا بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

من جهته، أعرب دعيبس عن شكره لكل من ساهم في انجاح هذا الحدث، مشيرا الى أن احتفالنا بإضاءة شجرة ميلاد السيد المسيح رسول السلام، يأتي في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين على أبناء شعبنا، والحملة المسعورة غير المسبوقة من التحريض على قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

وقال "إن شعبنا الفلسطيني بأكمله يقف خلف قيادته الشرعية، وسندافع عن حقوقنا في الحرية والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

من ناحيته، قال القس دويني إننا في هذا اليوم نتضرع من العلي القدير أن يحفظ أبناء شعبنا، وأن تعم أرضنا بالمحبة والسلام، والإفراج عن أسرانا البواسل القابعين خلف قضبان الاحتلال، موجها التحية للرئيس محمود عباس وشعبنا المناضل، ومثمنا عاليا دور المؤسسة الأمنية في توفير الأمن والاستقرار في هذه الأيام المباركة.

من جهته، قال فيلمون إن رسالة الميلاد تدعونا لأن نقف صفا واحدا، ونسعى سويا لبناء بشرية سوية ومتزنة تسودها المحبة والحياة على أرض السلام، وأن رؤيتنا واحدة وموحدة على أرضنا.

وتخلل حفل إضاءة شجرة الميلاد مسيرة كشفية وتقديم فقرات شعرية وفنية بالمناسبة لفرقة الرعاة.