ان الاحتلال الاسرائيلي اراد فلسطين ارضا بلا شعب لذلك قاموا ومنذ احتلال فلسطين وصدور وعد بلفور المشؤوم لاستخدام ابشع الاساليب القمعية والإرهابية من اجل اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وتهجيره عن مدنه وقراه الفلسطينية، لقد كانت الارض الفلسطينية هي العنوان الاول لمفهوم النضال لدى الفلسطيني المتثبت بالقيم الوطنية والمتمسك بالأرض والتراث الشعبي والحضارة الممتدة عبر الاجيال، فلسطين الوطن والقضية هي عنوان كل فلسطيني اينما كان حيث يحمل هموم شعبه وتعيش فلسطين في قلوبنا وأرواحنا وتسري في دمائنا، الارض الفلسطينية ارتبطت بالشعب الفلسطيني فكانت حكاية عشق مع اللا منتهى، عشق الفلسطيني ارضه الطيبة فكان حديث الروح للروح عن تلك الجبال والوديان والسهول، علاقة جدلية مع حكاية العشق الفلسطيني ليتشكل الانسان الفلسطيني من تركيبة استثنائية كانت اسمها كنعان الفلسطيني وكم هو الجيل الذي عشق الارض دون أن يراها، وكم هي فلسطين لها رائحة البرتقال في حيفا، كم عشقناها احببناها كانت كرامتنا وشوقنا الابدي، فلسطين تكبر فينا مع طفولتنا، وتكون دمنا ولحمنا ولحظة الغضب القادم فينا، فلسطين جيل وراء جيل، ارض تكبر حلما جميلا، لن ننساها او نتناساها او نفقدها يوما، فلسطين هي الحاضر الاول في حياة الفلسطيني، تعيش فينا وتتشكل في قراءتنا وطعام اطفالنا وتكبر فينا لحظة الطفولة عشقا اسمه فلسطين .
إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الأساس في تفجير الصراع واستمرار العدوان والاحتلال للمدن الفلسطينية واستمرار اعمال القتل المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني وهذا ما تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال فهي التي تعتدي وتحتل الأراضي الفلسطيني وهي التي ترتكب المجازر الدموية القاتلة بحق الشعب الفلسطيني ويجب على الاحتلال أن يرحل عن الأراضي الفلسطينية لضمان الأمن والسلام والهدوء بالمنطقة.
فلسطين هي ملك الشعب الفلسطيني، فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية، هذه هي الحضارة والتاريخ التي يتعلمها ابناء الشعب الفلسطيني حيث تكبر فلسطين شوقا وحبا وروحا في وجدان الاجيال تلو الاجيال .
الارض الفلسطينية لها تركيبة غريبة، هي ليس كباقي اصقاع العالم، الارض الفلسطينية يحبها الفلسطيني لأنها لحظة عشقه القادم ولأنها حبيبته التي احبها دون أن يراها، فكانت فلسطين هي الهواء الذي يتنفسه الفلسطيني عشقا الانتصار لفلسطين الوطن والقضية .
اننا نؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني العظيم بالثوابت الفلسطينية وعلى رأسها الدفاع عن الارض الفلسطينية في وجه الاحتلال الاستيطاني والسياسة الامريكية ومشاريع صفقة القرن ومقترحات اقامة دولة فلسطين الجديدة والسعي لخلق بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات اقتلاع المواطنين عن ارضهم ودعم صمود اهلنا وثباتهم في داخل الوطن وخارجه وفي اماكن الشتات وأيضا نحي صمود شعبنا في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
إن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ورغم كافة الظروف التي عصفت به لازال متمسكا بثوابته الوطنية وأهمها عودة اللاجئين الى ديارهم وأرضهم وممارسة حق النضال بكافة اشكاله وكل الوسائل المتاحة ومواصلة انتفاضته الشعبية والدفاع عن وطنه المسلوب وان شعبنا العظيم لقادر علي تحقيق طموحاته ومصر علي نيل الاستقلال فهذا الحق الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عنه شعبنا فهو ماضي في طريق الشهداء والانتصار والثورة والدولة المستقلة حتى نيل الاستقلال في ظل هذا المد والجهد الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت