رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالبيان الصادر عن المدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا (20/12/2019)، الذي دعا للتحقيق في "مزاعم" ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، والذي أقر بوجود "أساس لفتح تحقيق ضد إسرائيل حول ارتكابها جرائم حرب في الأراضي الفلسطيني".
ورأت الجبهة، بيان المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق كامل في الأراضي الفلسطينية، "خطوة كبرى في الاتجاه الصحيح، ويُعبر عن موقف دولي آخذ بالتبلور لصالح شعبنا وحقوقه الوطنية وقضيته الفلسطينية، وانتفاضته الشعبية ضد الاحتلال والحصار والاستيطان الإسرائيلي."
ودعت الجبهة في بيان لها القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية إلى "البناء على قرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، بالتوقف عن السياسة الانتظارية وتعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، واغتنام الفرصة الثمينة عبر التقدم بشكل رسمي بشكاوى نافذة للمدعي العام في جنيف لإحالة جرائم الاحتلال التي باتت منظورة إلى المحاكمة، لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين، عما ارتكبوه من انتهاكات بحق شعبنا ترتقي لمستوى الجرائم بموجب نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة."
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن "تضحيات جماهير شعبنا لن تذهب هدراً، وأن ما يتحقق على الصعيد الدولي من تأييد للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ما هو إلا واحد من الثمار المرتقبة للإستراتيجية الكفاحية التي يتبناها شعبنا، وقواه الوطنية في الميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية في المحافل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية بديلاً لإستراتيجية المفاوضات العقيمة تحت سقف اتفاق أوسلو الفاسد."