لا يمكن لنا ان نبقى هاربين من الحب؛ وليس من المعقول أن نكره بعضا حتى في طريق الهروب؛ فالحب نراه روح حياتنا؛ وبدونه سنهلك من العذاب، الذي سيحطم مشاعرنا .
فكلما نريد الهروب من الحب؛ الا أننا نصطدم بجدار الحب؛فليس أمامنا سوى التقوقع في حيز الحب ؛ فهل سنجد طريقا للهروب من حسد الناس على حبنا لبعض؟ فالناس تعتقد بأن حبنا مجرد لعبة أو تسلية؛ وليس عندهم ادنى فكرة عن حبنا؛ الذي نحاول حمايته حتى عند محاولتنا للهروب من اعين الناس، الذين يتهموننا بعاشقين مزيفين؛ رغم أن الحب بيننا يقوى كلما نحاول الهروب الى المجهول...
فلا طريق للهروب من الحب؛ هكذا يشير لنا الأفق بلونه الرمادي..سنظل نكرر محاولات الهروب للوصول إلى نقطة العدم؛ لربما سنصل الى لاشيء من كون معتم، عندما نحيي بعد الموت ؛ لكن الآن لا طريق امامنا للهروب من حبنا، الذي يعذبنا بطعمه الغريب.
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت